رحيل واسطي وكشاملي ترك فراغا كبيرا في القاطرة الخلفية هزيمة قاسية تلك التي تلقاها الحمراوة أول أمس بتلمسان، حيث سيطر أشبال حنكوش على أغلب مجريات اللقاء وكانوا الأقرب لتحقيق الفوز لولا هشاشة الدفاع وتواضع الحارس، إذ أصبح على إدارة المولودية التفكير من الآن في تدعيم الفريق بمدافعين قادرين على تعويض الأساسيين، وكذا إعادة النظر في منصب حراسة المرمى. وكل من شاهد لقاء السبت، لاحظ جليا أن الطاقم الفني للمولودية لم يكن لديه خيارات عديدة في الدفاع، فغياب زيدان وسبّاح أرغم المدرب حنكوش على ملء المناصب وليس لديه حل آخر متوفر، وأبان خط الدفاع الذي لعب مباراة تلمسان والمكوّن من كشوط وبورزامة وبوسعادة وبلعباس أنه غير قادر على تأدية مهمته على أكمل وجه، وتميّز هذا الخط ببطء شديد، ليسهل المهمة للمهاجم الملغاشي أندريا الذي توغل بسهولة بفضل سرعته وتمكن من التسجل في ثلاث مناسبات في قمّة الجولة 20 ، وهو ما لم يتوقعه أحد. كما أن غياب الحارس فلاح أثر سلبا على تشكيلة مولودية وهران، حيث لم يوفق الحارس الثاني وامان في مهمّته وتلقى أربعة أهداف كاملة يتحمّل مسؤولية بعضها، وكان وامان قد أدى مباريات بطولية في مناسبات سابقة كمباراة الشلف، لكن مستواه تراجع بشكل رهيب. هشام شريف أحسن عنصر من جانب الحمراوة وكان النجم الصاعد هشام شريف أحسن وأنشط عنصر في صفوف المولودية في المباراة التي جمعتها بوداد تلمسان أول أمس، حيث وبمجرّد إقحامه مكان بوسحابة الذي خرج مصابا في الشوط الأول، أعطى روحا جديدة لفريقه، إذ إنتقل الخطر إلى منطقة الزيانيين وتمكن داغولو من تقليص الفارق، وواصل هشام شريف تألقه في الشوط الثاني حيث خلق عدة مشاكل لأصحاب الأرض، وكان وراء هدف التعادل.. هجوم المولودية أدى ما عليه وبالرغم من أن المولودية لم تدخل مبكرا في المباراة ، إلا أنه وبمجرّد أول لقطة للحمراوة تمكن الهجوم من تقليص الفارق ثم التعديل وواصل بلايلي ورفاقه الضغط على مرمى معزوزي خاصة عندما أصبح الوداد يلعب منقوصا، لكن الهدف الثالث الذي جاء عكس مجريات اللقاء حطّم من معنويات الجميع. وبالرغم من انهزام المولودية في داربي الغرب، إلا أن نتائج باقي المباريات في هذه الجولة كانت في صالح رفقاء بحاري، حيث تعادل شباب باتنة بميدانه أمام نصر حسين داي وانهزمت مولودية سعيدة، وبذلك لم يتسع الفارق بين الحمراوة والفرق الأخرى المهدّدة بالسقوط هي الأخرى، وتنتظر المولودية مباراة صعبة في الجولة المقبلة بقسنطينة أمام السنافر شباب قسنطينة.