* مضاعفات كورونا تمس بالدرجة الأولى فئة الشباب و الكهول و غير المرضى المزمنين أبدى الدكتور منصور بوخيار المدير الولائي لقطاع الصحة بتلمسان قلقه اتجاه الارتفاع المذهل للإصابات بفيروس كورونا والتي يستقبلها المستشفى الجامعي «التيجاني الدمرجي «منذ ما يزيد عن الأسبوع والمقدر ب60 حالة من مختلف الأعمار بعدما عرفت الولاية في الشهرين المنصرمين استقرارا من خلال عدم تسجيل أي حالة وبعد تغير الوضع شرعت مديرية الصحة في إعادة النظر بالمصالح الطبية من خلال وضع احتياطي الأَسرّة في متناول المرضى و العمل على التكفل بهم و تشخيص حالتهم المرضية لتفادي تحويل المصابين نحو المصالح الطبية . حيث تم إصدار تعليمة لمصلحتي الأوبئة و الأمراض المعدية للقيام بكشف و فحص المرضى على مستوى هتين المصلحتين على جناح السرعة للتأكد من الإصابة و قد تحتم على الأطباء تغيير نظام العمل لأن الأطقم الطبية مجبرة على التكيف مع الوضع الحالي الذي أعادهم إلى نقطة الصفر و قال المدير الولائي للصحة أنهم استلموا صهريج الأكسجين بطاقة 20 ألف لتر لتزويد المصلحتين و الجناح الطبي 470 لتدارك الطلب المتزايد على هذه المادة و التي تعتبر أولية و مهمة لعلاج حالات ضيق التنفس و الشعب الهوائية الرئوية و تم تنظيم عملية توزيع الأطباء و شبه الطبيين لدعم مصالح العمل و المناوبة مؤكدا أنه لحد الآن يجهلون نوع سلالة الفيروس و عليه وجب على سكان تلمسان أن يتقربوا نحو نقاط التلقيح التي فتحتها المديرية و البالغ عددها 51 مركزا و القوافل الطبية المتنقلة والتي حطت لحد الآن بسبدو و أولاد الميمون و مغنية و الأسبوع المقبل ستنزل بالغزوات و الرمشي ثم مجمع تلمسان الكبرى وأضاف المدير الولائي للصحة أن المطلوب من مواطني الولاية التعامل الجدي مع الوضع من خلال التقيد بالإجراءات الوقائية كارتداء الكمامة التي تم الاستغناء عنها من طرف المواطنين بشكل ملفت للانتباه رغم أنها السبيل الأنجع للحماية من العدوى . و أمام الوضع الوبائي المقلق يضيف المدير أنه على المواطن أن يتحلى بروح المسؤولية و يساهم في خفض معدل الإصابات و هذا بتفادي التجمعات في المقاهي و الشوارع و الأعراس و المحلات و لقاءات الحدائق و الأماكن العامة . و قد اندهشت البروفيسور سميرة بن تشوك بمصلحة الأمراض المعدية من الأعداد التي تتوافد على مصالح كوفيد19 بمعدل 15الى 20 حالة يوميا حيث امتلأت المصلحة في مدة زمنية تقل عن ال24 ساعة من مصابين من مختلف الأعمار خاصة الشباب و الكهول و معظمهم لا يعانون من أمراض مزمنة عكس الوضعية السابقة حيث تم تحليل 22 عينة منها 21 حالة إيجابية و أضافت أن الأدوية التي توصف للحالات تتمثل في المضادات الحيوية و مضادات الالتهابات و الأدوية التي تمنع تخثر الدم .و قد أعابت غياب بعض التحاليل لمعرفة نوع السلالة باستثناء مخبر العاصمة الذي ترسل إليه العينات و التي تدخل في انتشار الموجة الثالثة و لا تستبعد انتشارها باعتبار أن الحالات التي تم استقبالها تعاني من آلام بالجهاز الرئوي و عسر في التنفس و تتخوف الدكتور بن تشوك من قلة الأكسجين و ينتظر القائمون على مصالح كوفيد19 من السلطات المركزية توفير صهاريج الأكسجين لتفادي نفاذ القنينات الموزعة بالمصالح و دعت المواطنين إلى التحلي بالحيطة كون الأطباء لم يذوقوا طعم الراحة ونحن على مشارف سنتين من ظهور وباء كورونا .