* التجارب الماضية أثبتت أن الأوبئة تزول بالمناعة الجماعية سواء بالعدوى أو التلقيح أكد الدكتور حمو نصر الدين من مصلحة كوفيد19 بالمؤسسة الاستشفائية بلطرش العجال بعين تادلس جنوب ولاية مستغانم أن فيروس كورونا من المتوقع أن يزول نهائيا مع نهاية السنة الجارية و بالضبط في شهر ديسمبر القادم و أضاف نصر الدين في تصريح للجمهورية أمس انه يستدل في ذلك على دراسات علمية و تجارب سابقة مرت بها بعض الدول كإسبانيا التي عانت من إحدى أنواع الفيروسات الخطيرة و المعدية في وقت سابق و عمّر هذا الوباء سنتين و هو ما عرف بالأنفلونزا الإسبانية بين سنتي 1918 و 1919 أي خلال الحرب العالمية الأولى. إلى جانب ذلك يشير الدكتور حمو نصر الدين أن زوال الفيروس في تلك الفترة كان على حساب ملايين البشر أي بعد أن أصيبت أعداد كبيرة سواء بأعراض خفيفة أو خطيرة ناهيك عن التلقيح الجماعي للسكان و هو ما يمكن حدوثه مع وباء كوفيد. و قد عرفت البشرية أوبئة قاتلة أخرى دامت أغلبها سنتين ثم زالت بفضل المناعة الجماعية سواء بالعدوى أو التلقيح. و أكد المتحدث أن الكلام عن الموجة الرابعة سابق لأوانه، على اعتبار أن الموجة الثالثة لا تزال تخيم على البلاد و كانت اشد وطئا على المواطنين أكثر من الموجتين الأولى و الثانية كاشفا بأنه يستبعد أن تكون الموجة الرابعة فتاكة أكثر من الموجة الثالثة و أن هذه الأخيرة هي الأقوى من كل الموجات بدليل تسجيلها لعدة وفيات و شدد على ضرورة التلقيح لمجابهة أي خطر وبائي. * التلقيح يتوجب أن يسبقه اختبار بيولوجي و في هذا السياق، طالب الدكتور حمو بإعادة النظر في عملية التلقيح التي يخضع لها المواطنون كونها كانت تتم بدون الخضوع لاختبارات بيولوجية مسبقة و هو شرط أساسي للتطعيم كون حسبه العديد من السكان تلقحوا و هم مصابون بالفيروس دون علم منهم الأمر الذي يفقد مفعول الجرعة لديهم. و أشار قائلا: مصلحة كوفيد بعين تادلس تحوي نحو 90 مريضا منهم غير الملقحين و آخرون ملقحون غير أن درجة الإصابة تتفاوت فيما بينهم حيث أن الذين اخذوا الجرعات ضد كوفيد تكون إصابتهم غالبا غير خطيرة. * نقص الأكسجين بمصلحة كوفيد اما عن الحالة التي تتواجد عليها مصلحة كوفيد بهذا المستشفى فذكر بأنها غير مطمئنة بما انها تشهد ضغطا كبيرا من المصابين الذين يتوافدون عليها يوميا لافتا ان المصلحة تستقبل ما بين 10 الى 12 مريضا و كثيرا حسبه ما يتم رفض العديد منهم بسبب عدم كفاية الأسرة بفعل تشبع المصلحة و تحملها أكثر من طاقتها. أما المشكل الأكبر الذي يعاني منه المستشفى هو نقص الأكسجين الذي حسبه لا يغطي كل حاجيات المرضى على اعتبار أن الحصة المخصصة لهذا المرفق الصحي تقدر بنحو 5 آلاف إلى 6 آلاف لتر يوميا بينما تقدر الكمية من هذه المادة التي تحتاجها المصلحة ب 4000 لتر حتى تكفي جميع المصابين المتواجدين في هذه المؤسسة الصحية و أوضح بان العديد من العائلات تقوم بجلب قارورات الأكسجين الطبي لدعم مرضاها لتدارك النقص فضلا عن ذلك يقوم أطباء المصلحة بتسريح عدد من المرضى الذين تكون حالاتهم غير خطيرة بهدف التحكم في استهلاك الأكسجين. * المستشفى يتدعم قريبا بمولد و أشار الدكتور حمو ان هناك من المحسنين من وعدوا بجلب مولد للأكسجين الطبي لصالح المستشفى و ان عملية التهيئة تم الشروع فيها و من المتوقع ان يتم القضاء على هذا المشكل في غضون الشهرين القادمين بعد تركيب هذا الجهاز. هذا و ثمن ذات المتحدث الجهود المبذولة من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة من المدير إلى الأطباء إلى الممرضين كاشفا أن مصلحة كوفيد تتضمن 4 أطباء يقومون بالتكفل بأكثر من 90 مريضا يوميا. و عن حالات الاستشفاء، فذكر الدكتور ان المصحة يغادرها يوميا ما بين 8 إلى 10 أشخاص شفوا من المرض بعد مكوثهم لعدة أيام للعلاج بالمصلحة منهم إطارات جاءت إلى عين المكان للاستشفاء.