سيتم في الفاتح من نوفمبر المقبل, الذي يصادف ذكرى اندلاع الثورة التحريرية, توزيع عدد هام من السكنات بجميع الصيغ على المستوى الوطني، حسبما أكده أمس الاثنين بالجزائر العاصمة وزير السكن و العمران و المدينة، طارق بلعريبي. و أضاف السيد بلعريبي, على هامش اجتماع مع وزير الموارد المائية و الأمن المائي، كريم حسني, أنه يتم حاليا التحضير لتسليم «عدد لابأس به» من السكنات بمختلف الصيغ عبر ال 58 ولاية, مؤكدا أن اطارات الوزارة يقومون حاليا بخرجات ميدانية على مستوى جميع المجمعات السكنية طور الانجاز لتسريع وتيرة الأشغال و إيجاد حلول لكافة المشاكل التي قد تطرأ على مستوى المواقع السكنية. و ذكر في نفس السياق بعملية توزيع السكنات التي جرت في 5 يوليو الفارط حيث تم توزيع 100 الف وحدة سكنية بمختلف الصيغ, مضيفا ان عملية انجاز السكنات تتطلب جهدا كبيرا و تنسيقا مع عدة قطاعات و على رأسها قطاع الموارد المائية لتوفير الماء الشروب و قنوات صرف المياه في جميع المواقع السكنية. أما بالنسبة للمجمعات السكنية الكبرى, على غرار القطب السكني بحجر المنقوب بقالمة، أوضح السيد بلعريبي أنه تم برمجة تسليم 6000 وحدة سكنية ناهيك عن 20 الف وحدة سكنية بولاية البليدة سيتم تسليمها في نهاية هذه السنة أو بداية السنة المقبلة. من جهة اخرى, و ردا عن سؤال متعلق بتاريخ انتهاء أشغال جامع الجزائر، لم يعط السيد لعربيي تاريخا محددا مشيرا الى أن «هناك بعض الأشغال ذات طبيعة تقنية تم الشروع في انجازها مع وضع ورقة الطريق». و أضاف في ذات السياق انه تم حل كل المشاكل التقنية العالقة على مستوى الممر الشمالي للجامع حيث سيتم الانتهاء منه قريبا فيما يعرف الممر الشرقي أشغالا كذلك و سيتم الانتهاء منه في ظرف 20 يوما. و قال انه بعد انتهاء هذه الأشغال سوف يفتح جامع الجزائر للمواطنين لتأدية شعائرهم الدينية «في اقرب الآجال». تسيير الخزانات المائية بالمجمعات السكنية و فيما يتعلق الاجتماع الذي جمع الوزيرين اليوم, فقد خصص لنقل مهمة تسيير الخزانات المائية الصغيرة (واحدة في كل عمارة) لوزارة الموارد المائية و الأمن المائي و ذلك «تفاديا لازدواجية التسيير». و قال السيد بلعريبي في هذا الصدد أنه تم الاتفاق على تسليم مهمة تسيير الخزانات المائية الصغيرة المتواجدة في كل عمارة من عمارات المواقع السكنية على المستوى الوطني إلى وزارة الموارد المائية و الأمن المائي مضيفا ان هذه العملية تتم حاليا بصفة تدريجية, مع بلوغ نسبة 60 بالمائة على مستوى المجمعات السكنية بسيدي عبد الله (الجزائر) و بوينان (البليدة) مثلا, إلى أن يتم و بصفة نهائية الوصول الى تسيير موحد لهذه الخزانات. من جهته, قال السيد حسني أن قطاعه يدعم وزارة السكن و العمران و المدينة من خلال العمل على توفير المياه الصالحة للشرب و خدمات الصرف الصحي على مستوى المجمعات السكنية لتحسين الاطار المعيشي للمواطن. و كشف بخصوص نظام الضخ التابع لمجمعات «عدل» ان الفرق التابعة للقطاع شرعت في نقل عملية التسيير الموحدة من طرف وزارة الموارد المائية لتفادي التسيير المزدوج على مستوى سكنات عدل. و أضاف انه يتم حاليا اعادة تهيئة لبعض الخزانات المائية الصغيرة المتواجدة في كل عمارة مبرزا أن الانتقال الى التسيير الموحد لهذه الخزانات يتم بصفة تدريجية. و أبرز انه سيتم مستقبلا في المخططات السكنية الجديدة وضع خزان مائي ذو سعة كبيرة على مستوى كل حي لتفادي وضع خزانات متعددة على مستوى كل عمارة و ذلك لتسهيل التسيير.