تعرف العديد من مكاتب البريد إقبالا وضغطا من المواطنين خاصة وأن الفترة الحالية تخص تلقي منح المتقاعدين وتصادف أيضا فترة التسجيلات الجامعية، التي كانت ستختتم أول أمس الإثنين 20 سبتمبر، وأجلت لحسن الحظ إلى نهاية الأسبوع الجاري، وذلك لتقدم عدد كبير من طلبة مختلف الكليات والأقسام، لتسديد مقابل الصكوك البريدية الخاصة، بتكاليف التسجيل المقدرة ب 200 دج، زيادة على مختلف العمليات المالية الأخرى، التي يتم تسويتها بمكاتب البريد ومنها الحوالات البريدية والرسائل والمنح الجزافية والغرامات وغيرها، وبالتالي فإن الإقبال الكبير الذي تعرفه مختلف المراكز والمكاتب مرتبط بهذه الفترة ما يستدعي التعجيل في تجسيد مشاريع مكاتب أخرى لتقريب خدمات هذه المؤسسة من المواطن كون السبب الرئيسي، لهذا الضغط اليوم يعود لعدم كفاية عدد المكاتب المتوفرة وليس لمشكل سيولة أو أعطاب في الشبكة. هذا وأجرينا صباح أمس زيارة لكل من مركز «سان شال» ومركز شارع محمد خميستي الذي وجدنا به إقبالا معتبرا وكذا مكتب حي «يغمراسن» الذي كان الإقبال به محدودا كونه من المكاتب الصغيرة، سمحت لنا بالتأكد فعلا من عدم وجود مشكل سيولة، غير أن المواطنين كانوا مستائين من الطوابير المرتبطة، بتوافد عدد كبير من زبائن هذه المؤسسة خلال هذه الفترة، وبهذا الخصوص عملنا مع مديرة وحدة وهران للبريد السيدة بن جبارة منال، التي أكدت لنا عدم تسجيل أي مشكل سيولة عبر كافة إقليم الولاية، وصرحت بأن المكاتب والمراكز جميعها تحصل على كامل احتياجاتها من الأموال حسب الطلبيات التي تقدمها وفي حال تعذر أي مسؤول، بعدم توفر السيولة يمكن تقديم شكوى عبر البريد الالكتروني reclamation@poste .dz كما صرحت ذات المسؤولة بأن أعطاب الشبكة لم تعد تسجل بجميع المكاتب، ومن ثمة لا يمكن أيضا التذرع بها لعدم تلبية طلبات المواطنين أما فيما يتعلق بالضغط المسجل فهو راجع إلى كثرة الإقبال خلال فترات معينة خاصة منها المرتبطة بتسديد منح المتقاعدين من 15 إلى 20 من كل شهر، وبما أن العديد من المتحصلين عليها يؤجلون قدومهم إلى مكاتب البريد في الأيام التي تلي هذه الفترة فإن الضغط يتواصل لأيام أحيانا ولذلك فإن العديد من المكاتب الجديدة يجري إنجازها حاليا كما يتم التفكير في إيجاد حلول سريعة لفتح مكاتب ببعض المناطق منها منطقة سيدي البشير ببئر الجير ومنطقة رأس فلكون (كاب فلكون) بعين الترك .