بمكتبة المطالعة لحي 5 جويلية بولاية مستغانم ، نظمت جمعية الشيخ محمد بن علي السنوسي لترقية التراث الصوفي بالتنسيق مع جمعية الصحافة المحلية ، أساتذة جامعة مستغانم والجمعيات المهتمة بالتراث المحلي يوم دراسي لإثراء مسودة ميثاق تتفق على أرضيته الأطراف المذكورة وهذا لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة في حفظ التراث والتاريخ المحلي ، أول مداخلة كانت للأستاذ بربار بن عيسى المختص في الحوكمة والتسيير وحفظ التراث الذي ركز على التنمية المستدامة وحفظ التراث الصوفي في أبعاده البيئية ، الاجتماعية ، الاقتصادية والثقافية بما في ذلك التراث البحري متسائلا في ذات السياق عن المكانة التي يجب أن يحضى بها المجتمع المدني ورجال الإعلام في الحفاظ على التراث المادي واللامادي الذي باتت تحث عليه المنظمات الدولية في مقدمتها اليونسكو ، الاستاذ بن عطية منصور إعلامي وكاتب أشار في بداية تدخله عن تصحر الفعل الثقافي الخاص بالتراث وكذا انحصار وانتقاله من الفضاء الطبيعي إلى الفضاء الالكتروني مع تكرار عملية النسخ على حساب الإبداع ، قبل أن يعرج إلى ما آلت إليه المواقع الأثرية التي باتت تتعرض إلى الاعتداء والإهمال بسبب عدم اهتمام المشرفين عليه كما حدث لكثير من المواقع الأثرية التي اندثرت و منها ما هي في طريق الزوال وما زاد في تدهور التراث يقول هو جهل المواطنين عموما والمثقفين خصوصا بتراثهم ، ليتساءل عن الكيفية التي يمكن لوسائل الاعلام المساهمة في تصحيح كل هذه الاختلالات مقترحا تبلور كل هذه الافكار التي تمكن الباحثين الكشف عن الحقائق التاريخية والتراثية وجرد كل ما هو تراث محلي ، في الأخير أشار إلى ظاهرة اختفاء الكثير من المعالم والمواقع الأثرية بمستغانم بسبب بناء على انقاذها فيلات ومساكن فاخرة ما يدفع بنا العمل إلى الإسراع في إدخال الرقمنة والأرشفة ولن يتحقق هذا حسبه إلا بتجسيد شراكة بين المؤسسات الثقافية ، المجتمع المدني والباحثين .