يمنى العديد من مسؤولي الاندية الجزائرية المحترفة النفس في أن تستلم شركات وطنية زمام الأمور وتستثمر في فرقها على غرار ما يحدث في بعض نوادي الرابطة الأولى المحترفة التي حظيت بهذا الإمتياز منذ مدة على شاكلة إتحاد العاصمة ومولودية والجزائر وشباب بلوزداد وشباب قسنطينة وايضا شبيبة الساورة وهي الفرق المعروفة بنجاعتها في التسيير ومحافظتها على الاستقرار الإداري بينما تشتكي بقية الشركات الرياضية المتواجدة على حافة الإفلاس من عزوف المؤسسات العمومية على تمويلها رغم تاريخها الكبير ومكانتها في الوسط الكروي في صورة نادي مولودية وهران والجمعية الوهرانية بالإضافة إلى فريق سريع غليزان وإتحاد بلعباس وهي النوادي التي لازالت تتخبط في مشاكلها الداخلية ولم تخرج من دائرة الصراعات الادارية المزمنة والتي جرت هذه الشركات إلى الإفلاس مع العلم أنها تمثل أكبر المدن الجزائرية التي تتوفر على أكبر المؤسسات الإقتصادية العمومية وأيضا المركبات الصناعية التي تسخر بها مناطق الغرب وبالأخص وهران فلماذا لم تتقدم إحدى هذه المؤسسات لتمويل هذه الفرق وهو ما حاولنا الإجابة عنه من خلال هذا العدد من ملف الخميس الرياضي الذي سلط الضوء على الأسباب الحقيقة وراء رفض الشركات الإقتصادية الاقتراب من أقطاب الكرة المحلية بغرب البلاد خصوصا وأكتفت البعض منها بمساعدة الفرق عن طريق منح إعانات في إطار سبونسوريغ دون التقدم لشراء غالبية الأسهم وإبرام عقد رعاية من أجل التكفل بالنادي و حل مشاكله المالية بمعنى الاستثمار في النوادي الرياضية المحترفة كل هذه الأمور تسعى إلى تحقيقها الاندية المعنية أو المحرومة من هذا الإمتياز وحتى الأنصار يحلمون بشركة وطنية و أصبحوا يطالبون مرارا وتكرارا في مسيرات تجوب الشوارع بجلب مؤسسات كبرى لفرقهم من أجل التخلص من التسيير العشوائي الذي نخر كيان النوادي التي لم تعد تحتفظ سوى بالاسم والتاريخ الذي سبق عهد الاحتراف فحسب ما علم من العارفين بخبايا الكرة فإن ما تبحث عنه الشركات الوطنية هو الاستقرارالإداري والنتائج الفنية بالدرجة الأولى وعن الفرق التي لها مكانة على مستوى الوطني وهي المعايير التي دفعت بالمؤسسات العمومية برعاية الأندية العاصمية وحتى شبيبة الساورة التي لها احترافية في التسيير حظيت بمؤسسة اشترت أغلبية اسهمها منذ سنة 2013 وهو ما لا نجده في فريق مولودية وهران وحتى الجارة الجمعية التي تتخبط في أزمة حقيقية هذا الموسم حيث يدفع الفريقان ثمن الفوضى في التسيير والصراعات الداخلية الأزلية بين المسؤولين والأعضاء وحتى الأنصار وهو ما جعل الشركة التي قدمت وعودا بشراء أسهم الحمراوة تتردد في كل مرة ولحد كتابة هذه الأسطر لازالت مولودية وهران تبحث عن شركة منقذة ونفس الشأن بالنسبة لمدرسة لازمو العاجزة إداريا على تسيير أمورها على مستوى القاعدة فكيف عليها أن تتخطى أزمة فريق الأكابر التائه في البطولة إلى درجة انها لم تحتفظ بمدربين في ظرف 6 جولات فقط أما ما يحدث في إتحاد بلعباس من مهازل كبرى تجاوز كل أعراف وتقاليد الكرة فلن تعد المكرة قادرة على لم شمل العقارب حتى يكون لها صدى لدى المؤسسات الاقتصادية التي تعلم جيدا ما يحدث في بيت النادي وما الفضائح اليومية التي تنشر على مواقع التواصل للمسؤولين سوى عيّنة عن ما يعيشه النادي من نكسات وخرجات غير مألوفة في عالم المستديرة في حين لا تبدو وضعية فريق سريع غليزان اشد تعقيدا من المكرة لكنها غير مستقرة إداريا وهو ما يجعل المؤسسات الوطنية متخوفة من تمويل الرابيد رغم النتائج المقبولة في البطولة