دخلت العديد من في دوامة من المشاكل، مباشرة بعد نهاية الموسم الكروي، وهذا بسبب غياب سياسة واضحة في التسيير، وعدم تسطير برنامج عمل واضح على المديين المتوسط والبعيد، من طرف رؤساء الفرق، والذين يبقى همهم الوحيد جني الأموال والعبث “فسادا” في كرة القدم المحلية، فضلا عن الفشل الذريع لمشروع “الاحتراف” الذي سيدخل العام القادم موسمه التاسع. تتخبط العديد من الأندية المحترفة قبل انطلاق الموسم الجديد بحوالي شهرين، في أزمة مالية خانقة، والتي تهدد مستقبلها وقد تعصف بها إلى حد الاندثار، في حال ما إذا لم يتحرك الغيورين عن ألوانها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان على غرار فريق جمعية وهران..هذا الفريق المدرسة والذي تخرج منه العديد من اللاعبين الممتازين على مر السنين يمر بأصعب فترة في تاريخه، في ظل تمسك المساهمين من الانسحاب دفعة واحدة في الاجتماع المقرر يوم 16 جوان الحالي، في الوقت الذي لا يلوح في الأفق أي مشروع لشراء أسهم الشركة المفلسة، ما جعل عشاق الفريق يدقون ناقوس الخطر ويناشدون والي الولاية مولود شريفي ومدير الشباب والرياضة بالولاية ضرورة التدخل لإيجاد الحلول وإنقاذ النادي. وبنفس الولاية يتواجد الجار مولودية وهران في مفترق الطرق بعد أن تلاشت آمال هذا في الدخول تحت قبعة شركة “هيبروك” للنقل البحري للمحروقات ما يحتم عليه البحث عن رئيس جديد لخلافة أحمد بلحاج المدعو “بابا” والمستقيل من منصبه الأحد المنصرم، وفي ظل هذه المستجدات، يتعين على المساهمين في الشركة الرياضية لمولودية وهران تعيين رئيس جديد لقيادة سفينة النادي، في الوقت الذي يزداد فيه ضغط الشارع الوهراني المطالب برحيل كل المساهمين. ويجري الإعداد في هذا السياق لإقامة مسيرة أخرى للأنصار في ظرف أسبوع واحد لتجديد مطلبهم بضرورة إلحاق النادي بمؤسسة اقتصادية وطنية و”التخلص” من المساهمين الحاليين الذين يحملونهم مسؤولية الإخفاقات المتتالية لفريقهم ومنها نجاته من النزول إلى الرابطة الثانية في آخر جولة من البطولة المنقضية. المسيرات والخروج إلى الشارع ليس حكرا على “أبناء الباهية” فقط، فأنصار فرق اتحاد بلعباس واتحاد عنابة واتحاد الحراش ونصر حسين داي، بدورهم نظموا وقفات احتجاجية في الأيام الماضية، وحتى إن اختلفت الشعارات في أوساطهم، إلا أن المطلب واحد هو “رحيل المسيرين الحاليين وقدوم شركة وطنية لشراء أغلب أسهم الشركة الرياضية”، مشيرين إلى ضرورة “العدل” بين الأندية وعدم التفريق بين أبناء البلد الواحد. على النقيض، وبالموازاة مع معاناة الأندية المذكورة آنفا، فإن فرق أخرى تعيش في “النعيم”، وباشرت من الآن عملية الاستقدامات تحسبا للموسم الجديد في أجواء مريحة على غرار شباب قسنطينة وشبيبة الساورة ومولودية الجزائر، وهي الفرق التي كان لها الحظ للاستفادة من “الريع” ودعم المؤسسة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” وبعض فروعها، وحتى شباب بلوزداد المملوك من طرف شركة “مادار” المتوج مؤخرا بلقب كأس الجمهورية مرشح لدخول “الميركاتو” الصيفي بقوة وخطف أفضل العناصر في البطولة.