يناشد معظم موالي مناطق ولاية البيض السلطات الولائية بالأخص المسؤول الأول بالولاية التدخل لتحسين ظروفهم المعيشية وتطوير النشاط الرعوي الذي يعد الحرفة الوحيدة الرائدة بالمنطقة باعتبارها موطن لتربية المواشي بامتياز تمتلك ما يقارب 3 ملايين رأس من الماشية يرعاها حوالي أكثر من 20 ألف موالا، علما أن نسبة كبيرة من السكان يسترزقون من حرفة الرعي .حيث يقول معظم الموالين بأنهم مهددون بالتخلي عن هذا النشاط الموروث أبا عن جد نظرا لقلة الاهتمام وشح الإمكانيات، زادهم الجفاف الذي يخيم على المراعي منذ سنوات ،مما اثر سلبا على حياة سكان البوادي والأرياف، وأشار الحاج سليمان احد الموالين بان شح السماء يدخل عامه العاشر تقريبا عقد من الزمن أدى إلى اختفاء مساحات هامة من الأعشاب الطبيعية التي كانت تعد بديلا عن الأعلاف التي أصبحت صعبة المنال فاق سعرها 4500 دج للقنطار الواحد في السوق حسبهم في ظل استمرار موجة الجفاف علاوة عن المعاناة التي تحدثوا عنها في البحث عن معيشة الأغنام المهددة بالضياع في المراعي الكبرى التي كانت تعج بثروة حيوانية هائلة خلال العقود الماضية وسبق لوزارة الفلاحة وان كرمت سنة 1985 احد الموالين السيد «بلمخفي « بميدالية ذهبية كأحسن منتج على مستوى الوطني آنذاك، وهذه دلالة ثابتة وراسخة بان المنطقة كانت رائدة بتربية المواشي ..واليوم تحتاج إلى تدخل أهل الاختصاص والمعنيين لإعادة الاعتبار للنشاط الرعوي المهدد بالزوال حسب الموالين المنتجين الذين يطالبون بتحسين ظروفهم المعيشية وقف خصوصيات منطقة البيض المشهورة بالإنتاج الرعوي وأسواقها التي لا تزال قبلة للتجار الذين يقصدون المنطقة في شراء المواشي الموجهة للذبحية على ضرورة تدعيم السوق المحلية باللحوم الحمراء وغيرها من المواد الأولية على غرار الصوف والجلود والألبان ...ومن أهم ماسجلناه من الانشغالات لاسيما مشكل الأعلاف التي تكرس معاناة المربين والموالين بعد نفاد العشب الطبيعي بالمراعي .لذا يحتاجون إلى تأهيل وتكوين نشاط تربية المواشي لعصرنته وإدماجه ضمن المحيطات الفلاحية على ضرورة تمكين الموال من إنتاج أعلافه والخروج من النشاط التقليدي وعلى هذا السياق سبق للبرلماني بن عمارة بغداد وان سجل بعض انشغالات الموالين أهمها المطالبة بإدماج وإدراج نشاط الموالين ضمن مناطق الاستغلال الفلاحي والامتياز الفلاحي لكي يتسنى لهم إنتاج الأعلاف محليا بأراضيهم وكذلك توفير لهم الضروريات لتثبيتهم بموطن الرعي أهمها دعمهم بالسكن الريفي ،شق الطرقات ،التعليم ،الصحة ،حفر الابار ومرافقتهم لتغلب على صعاب تربية المواشي التي تعد من أهم ركائز التنمية والاقتصاد بولاية البيض..وسبق لمختصين وان أنجزوا دراسة علمية منذ سنوات و قالوا :بان لا مستقبل للولاية دون ماشية «..