- بن دبكة سجل هدف «الخضر» الوحيد في «الكان» ودع المنتخب الوطني لكرة القدم نهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022 من دورها الأول بعد هزيمته مساء أول أمس أمام الكوت ديفوار بنتيجة (3-1) في مباراة الجولة الثالثة عن المجموعة الخامسة، ليكتفي بالمرتبة الأخيرة في هذه المجموعة بنقطة واحدة من تعادل أمام سيراليون وهزيمتين أمام غينيا الإستوائية وكوت ديفوار. وكان «الخضر» بحاجة إلى الفوز للعبور إلى الدور ثمن النهائي، فيما كان الفيلة قد ضمنوا تأهلهم قبل مواجهة الجزائر، لكن هذا لم يمنعهم من تقديم مباراة كبيرة وتحقيق الفوز الثاني الذي يعني احتلالهم المرتبة الأولى. ورغم الإقصاء، إلا أن العناصر الوطنية قدمت بداية مباراة جيدة وكانت قريبة من الوصول إلى مرمى الإيفواريين في عدة مناسبات، لكن هدف فرانك كيسي في الدقيقة 22 جاء عكس مجريات اللقاء وأحبط كثيرا من معنويات رفقاء بونجاح الذين سرعان ما تراجع أدائهم وهو ما استغله الإيفواريون لتسجيل الهدف الثاني عن طريق ابراهيم سنغاري في الدقيقة 39، ثم الهدف الثالث القاتل في الدقيقة 54 عن طريق نيكولاس بيبي. وسجل هدف الجزائر الوحيد في المباراة وفي هذه «الكان» البديل سفيان بن دبكة في الدقيقة 73 برأسية. ورغم توديعه للمنافسة، إلا أن المنتخب الوطني حظي بدعم ومساندة مثالية من الجماهير الجزائرية التي لم تفوت الفرصة مرة أخرى للتعبير عن فخرها بهذا الفريق ومدربه جمال بلماضي، عرفانا منها بما قدمه طيلة الثلاث سنوات الأخيرة، وتأكيدا منها على الوقوف مع المنتخب في السراء والضراء. ويأتي تشجيع الجماهير الجزائرية للمنتخب الوطني في وقت حساس ومناسب، بما أن «الخضر» سيكونون بعد شهرين على موعد مع خوض الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، والتي تطرق إليها أول أمس بلماضي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد المباراة. ويجمع المتتبعون أن المنتخب الوطني بات مطالبا بطي صفحة كأس أمم أفريقيا سريعا والتركيز من الآن على المباراة الفاصلة المؤهلة إلى نهائيات مونديال قطر، حيث تعتبر المطلب الأكبر والأهم من طرف الجماهير الجزائرية، بل حتى بالنسبة للجيل الحالي من اللاعبين تعتبر المشاركة في المونديال أهم بكثير من الذهاب بعيدا في الطبعة ال33 من كأس أمم أفريقيا التي أجريت في ظروف استثنائية. فبعيدا عن الجانب الفني، لا يخفى عن أحد أن المنتخب الوطني، حامل لقب طبعة 2019، واجه عدة عقبات أبرزها أرضية ميدان ملعب جابوما التي تعتبر الأسوأ من بين الملاعب المعتمدة في هذه «الكان»، كما لعب الجانب البدني دورا في إقصاء «الخضر»، حيث لم تجر تحضيراتهم لكأس أمم أفريقيا في أحسن الظروف، بسبب الوصول المتأخر للاعبين والإرهاق الذي عانت منه جل العناصر إضافة إلى الإصابات العديدة بالكوفيد قبل ساعات عن انطلاق المنافسة، وهي كلها عوامل ساهمت بنسبة كبيرة في الخروج المبكر من «الكان». 19 لاعبا غادروا الكاميرون مباشرة بعد لقاء كوت ديفوار هذا وفي لقطة توحي بأن العناصر الوطنية تريد نسيان هذه «الكان» بسرعة والمرور إلى شيء آخر، غادر ما مجموعه 19 لاعبا من تعداد «الخضر» الكاميرون عبر رحلة جوية من مدينة دوالا باتجاه العاصمة الفرنسية باريس، حيث تضم هذه المجموعة اللاعبين الناشطين بمختلف البطولات الأوربية، فيما غادرت أمس الكاميرون المجموعة الثانية المشكلة من 9 لاعبين ينشطون بالبطولات العربية ومختلف الأطقم باتجاه الجزائر، وذلك عبر طائرة خاصة.