تتمثل مهمة المنتخب الوطني لكرة القدم المقبلة في افتكاك تأشيرة كأس العالم 2022 المقررة بقطر، حين يلاقي نظيره الكاميروني شهر مارس المقبل في الدور التصفوي الفاصل عن منطقة إفريقيا ذهابا وإيابا، حيث يجمع المتتبعون لمشوار "الخضر" أن رفقاء محرز مطالبون بنسيان المشاركة المخيبة في كأس أمم إفريقيا وصب كل تركيزهم على المباراة الفاصلة، لأن التأهل إلى المونديال سيتوج المشوار الرائع الذي سجلته كتيبة بلماضي طيلة الثلاث سنوات الأخيرة. ورغم صعوبة المأمورية بعدما أوقعت القرعة المنتخب الوطني في مواجهة واحد من أكبر المنتخبات الإفريقية، إلا أن "الخضر" يملكون كل المقومات التي تسمح لهم بتجاوز هذا المنافس الذي يبقى في المتناول، إذا ظهر رفقاء بلايلي بمستواهم المعهود. ويعرف المنتخبان الجزائريوالكاميروني بعضهما البعض جيدا، بما أنهم التقيا في 7 مباريات رسمية. وكانت أول مباراة جمعتهما بمناسبة كأس أمم إفريقيا 1984 بكوت ديفوار وانتهت بالتعادل السلبي وفاز "الخضر" بضربات الترجيح، أما المباراة الثانية فكانت في "كان 1986" بمصر وعرفت فوز الكاميرون (3-2). أما ثالث مباراة فجمعتهما في كأس أمم إفريقيا 1998 ببوركينافاسو، وانتهت بفوز الكاميرون (2-1)، والتقيا المنتخبان مجددا في "كان 2000" بغانا، وانتهى اللقاء بالنتيجة نفسها في رابع مواجهة رسمية. المباراة الخامسة بينهما كانت في كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس وانتهت بالتعادل (1-1)، فيما كانت المباراة السادسة بمناسبة تصفيات مونديال 2018 حيث جرى لقاء الذهاب بملعب تشاكر وانتهى بالتعادل (1-1) فيما أقيم لقاء الإياب بياوندي وعرف فوز الكاميرون (2-0). وفي المباراة المزدوجة الأخيرة التي جمعت الجزائروالكاميرون بتصفيات مونديال 2018 سنة 2017، شاركت العديد من العناصر التي لا تزال في تعداد "الخضر" الحالي على غرار مبولحي وفيغولي وبن سبعيني ومحرز وسليماني وبراهيمي الذي لم يشارك في لقاء الإياب بسبب الإصابة.