يا أيها الحبرُ المراقُ على الدُنى هل أخبروك بأنٌها مُتفرّدة تزهو القوافي في ضفافِ بُحورِها وبحرفها الرٌقراقِ تغْزو الأفْئدة هل أنْصفَ الليلُ الطويلُ قصيدَها والبدرُ يرعى نجمةً مُتوقٌدة عذبُ الزٌلال شعورُها وبيانُها والشعرُ دفْق والحروفُ مُعربِدة زهريٌةُ الألوان من خُضْر الرٌبى وسْطَ الحقول غُصونُها مُتورّدة صوفيٌةُ الأنفاسِ سوْسنةُ الشٌذا بالنٌور من شمس الصٌباح مُعَمدة في الأفق نخل باسق أو في الثٌرى زيتونة شرقية مُتمدّدة بين الغواية والهواية والرٌؤى شهبا تطرٌز أوْجُها متعدٌدة وهي الجريئةُ والعنيدةُ في الهوى وتقيٌة في نُسْكها مُتعبٌدة في الحبّ تفرد جنحَها كحمامة في الحرب تغدُو حُرّةً متمرّدة والشعرُ من أوصالها مُتدفٌق نبض تهاوى في ثنايا الأوردة تبني من الصٌدفات صرحَ بروجها وتظلٌ في طيب الكلام مُخلٌدة