- 107 مرضى من بينهم 12 في الإنعاش أوضح الدكتور لعروسي كريم مدير المؤسسة الاستشفائية، لعلاج مرضى "كوفيد" بالنجمة "شطيبو" سابقا، أنه تم تسجيل انخفاض في عدد الإصابات بوباء "كوفيد" هذه الأيام على مستوى مؤسسته الاستشفائية، وأضاف السيد بلعروسي كريم، بأنه بعدما كان المستشفى يستقبل 120 مريضا يوميا، تراجع الرقم إلى 107 مرضى، مشيرا إلى أنه وإن كان الانخفاض نسبيا، إلا أنه يؤكد أننا بدأنا في تجاوز الذروة وبدأنا ندخل في مرحلة تلاشي العدوى، كاشفا عن وجود 12 مريضا في العناية المركزة، بسبب خطورة إصابتهم بالوباء، بعد أن بلغ عددهم 15 شخصا خلال الأيام الماضية، مبرزا أنه يرتقب في الأسبوع المقبل أن ينخفض عدد الحالات بالفيروس التاجي، ليصل إلى 80 و90 حالة، مطمئنا أن الوضع متحكم فيه، مضيفا أنه حتى الاستشارات الطبية تراجعت في الآونة الأخيرة بذات المستشفى، الذي يعد الأكبر على مستوى الناحية الغربية في علاج وباء "كورونا"، ومن جهة أخرى يواجه المستشفى على غرار العديد من المؤسسات الصحية عبر الوطن، نقصا فادحا في لقاح "لوفينوكس" الذي يتم اعتماده في البرتوكول العلاجي للمرضى المصابين ب«كورونا"، تجدر الإشارة إلى أن الموجة الرابعة ومثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، سيطر عليها المتحور الجديد "أوميكرون"، الذي هو أقل حدة مقارنة بمتحور "دالتا"، ولكنه سريع الانتشار وأصاب العديد من المواطنين، وجدد نفس المتحدث، دعوته سكان الولاية، إلى ضرورة توخي الحذر والحيطة، لأن الوضع الوبائي لا يزال دقيقا، من خلال الالتزام بالبروتوكول الصحي، على غرار مواصلة ارتداء الكمامات واستعمال المعقمات، وتفادي التجمعات وعدم اصطحاب الأطفال إلى الأسواق والفضاءات التجارية، التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين، والتكثيف من حملات التعقيم، التي تساعد على مكافحة الفيروس، والقضاء عليه لمنع تفشي العدوى، خصوصا وأن المتحور الجديد، وإن كان غير خطير، إلا أنه قادر على حصد أرواح من يصيبهم، خصوصا كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، على غرار: السكري والرئة وضغط الدم ومختلف الأمراض كالسرطان وغيرها. ارتفاع أسعار الكمامات والمعقمات بالمحلات والصيدليات استياء من سماسرة الوباء عبر العديد من سكان الولاية عن تذمرهم، من الارتفاع المسجل في أسعار الكمامات، والمعقمات الكحولية لليدين، حيث كان سعر الكمامة العادية غير المعقمة، والتي تحتوي على 3 طبقات يقدر ب 20 و25 دج، لكنها تباع حاليا بسعر 40 و50 دج، في معظم المحلات التجارية والصيدليات بوسط المدينة وضواحيها، أما المعقمات الخاصة بالتطهير، فسعرها يقدر ب 100 دج للقارورة صغيرة الحجم، أما القارورات ذات الحجم المتوسط، فسعرها يتراوح بين 200 و250 دج، زيادة عن ارتفاع سعر القفازات الطبية، الأمر الذي أثار استياء العديد من المواطنين، خاصة في ظل الظروف الصحية الراهنة التي تشهدها ولاية وهران على غرار باقي ولايات الوطن، حيث أضحى استخدام الكمامات الواقية و المعقمات، اجباريا، بهدف الحد من توسع رقعة العدوى، والتخفيف من حدة الإصابات، وقد أكد لنا في هذا الشأن السيد (م. حسام الدين) مواطن من مدينة بطيوة، أن أرباب الأسر من ذوي الدخل المحدود، لا يستطيعون توفير هذه المستلزمات لأفراد أسرهم، بالنظر إلى ارتفاع المعيشة، وتراجع القدرة الشرائية لأغلب المواطنين، الأمر الذي يستدعي تدخل مصالح الرقابة، لتطبيق القانون ومراقبة الأسعار، خاصة وأن هذه الكمامات الواقية هي من النوع العادي، وليس الطبي، زيادة عن المعقمات التي استغل بعض التجار الفرصة، وقاموا برفع سعرها، بالنظر إلى الطلب المتزايد عليها في الآونة الأخيرة، بسبب ظهور المتحور الجديد "أوميكرون" الذي ينتشر بسرعة كبيرة، و خوف المواطنين من العدوى. محمد إسلام رويبي