@ المشروع دخل مرحلة التجهيز وتسليمه أصبح وشيكا يرتقب أن تسلم القرية المتوسطية خلال شهر مارس المقبل، بالموازاة مع بقية المنشآت الرياضية التي هي في طور الإنجاز بوهران، استعدادا لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 المقررة من 25 جوان إلى 5 جويلية، حيث تجرى حاليا آخر الرتوشات على هذه القرية التي اقتربت نسبة تقدم أشغالها من ال100 بالمئة. ومعلوم أن القرية المتوسطية تقع بمنطقة بلقايد على بعد مسافة قصيرة من المركب الرياضي الجديد الذي سيحتضن حفلي الإفتتاح والإختتام وجانبا كبيرا من الألعاب. وستكون القرية المتوسطية معقل الوفود الأجنبية المشاركة في الألعاب المتوسطية 2022، إذ تتوفر على كل الضروريات من وسائل الراحة والاسترجاع والترفيه، على غرار المطاعم وميادين التدرب وعيادة ومساحات للنزهة وقاعات رياضية ومتاجر. ويبعد هذا الصرح الرياضي ذو البعد السياحي ب20 كيلومتر عن المطار الدولي أحمد بن بلة الواقع بمنطقة السانيا، وب10 كيلومتر عن محطة القطار بوسط المدينة، و2.5 كيلومتر عن المركب الرياضي الجديد. ودخل مشروع القرية المتوسطية هذه الأيام مرحلة التجهيز التي تخص مختلف المرافق التي يضمها، على غرار الغرف والقاعات الرياضية والملاعب. كما يرتقب الشروع في استكمال المدخل الرئيسي للقرية. ويحظى مشروع القرية المتوسطية بزيارات مكثفة من قبل كل المعنيين على غرار والي وهران السعيد سعيود ووزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق وممثلي اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية رفقة ممثلي اللجنة التنظيمية. وفي هذا السياق، ينتظر أن يقوم رئيس اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية دافيد تيزانو بزيارة القرية المتوسطية على هامش الزيارة التي سيقوم بها إلى الجزائر نهاية الأسبوع الجاري رفقة الأمين العام للجنة الدولية ياكوفوس فيليبوسيس، تليها زيارة رئيس لجنة التنسيق بين اللجنة الدولية واللجنة التنظيمية برنار أمسالام والمبرمجة يوم 25 فيفري الجاري. الصرح بالأرقام وكلمحة عن مشروع القرية المتوسطية، تقوم «الجمهورية» بالتذكير بمختلف المرافق التي يتوفر عليها هذا الصرح الرياضي الذي يعتبر مفخرة وإضافة حقيقية لعاصمة الغرب الجزائري، حيث سيفتح لها المجال لاحتضان منافسات رياضية دولية أخرى بعد الألعاب المتوسطية، نظرا لمطابقته للمعايير الدولية المطلوبة. فبلغة الأرقام، تتوفر القرية المتوسطية على ما مجموعه 2969 غرفة للرياضيين، أما قدرة الاستيعاب الإجمالية لاستقبال الرياضيين فهي 4280، كما تضم القرية 48 غرفة مخصصة لرؤساء الوفود. وتضم القرية 3 ملاعب للتدرب، و5 قاعات متعددة الرياضات، و4 مراكز ترفيه، ومسرح. ولإضفاء البعد المتوسطي، سميت أحياء القرية بأسماء مدن متوسطية كبيرة، حيث تم تقسيم القرية إلى 5 أحياء سميت أحياء الجزائر (العاصمة) وبرشلونة ونابولي وبيروتوإسطنبول. كما تمت تسمية مساحات أخرى من القرية على غرار حي المتطوعين، ومسرح أثينا، ونزهة الحرية، وميدان تراغونا الرياضي، ومنطقة الصعود، ومكان نقل الرياضيين. ودائما بلغة الأرقام، يضم حي الجزائر 18 عمارة و389 غرفة مزدوجة و51 فردية، وحي برشلونة 15 عمارة و420 غرفة مزدوجة و55 فردية، وحي إسطنبول 11 عمارة و420 غرفة مزدوجة و57 فردية، فيما يضم حي بيروت 16 عمارة و432 غرفة مزدوجة، وحي نابولي 14عمارة و445 غرفة مزدوجة، علما أن كل حي له 7 ملحقات. ويتوفر كل حي على مختلف المرافق الضرورية والحيوية. فحي الجزائر يتوفر على متجر وعيادة وقاعة متعددة الرياضات «قاعة الإسكندرية» ومرافق أخرى. أما حي برشلونة فيتوفر على مركز أمن ومطعم ومركز ترفيه ومتجر وقاعة متعددة الرياضات «قاعة تونس» إلى جانب مكاتب أخرى. ويتوفر حي إسطنبول على مركز تسيير ومطعم ومقهى ومتجر وقاعة تقوية عضلات وجمناز وأيروبيك وغيرها من المرافق، فيما يضم حي بيروت مكاتبا للتحسيس ومطعم ومركز ترفيه ومتجر وقاعة متعددة الرياضات «قاعة اللاذقية» ومكاتب أخرى، وأخيرا يضم حي نابولي مطعم ومركز مراقبة للفيديو وقاعة تقوية عضلات وجمناز وأيروبيك «قاعة الدار البيضاء» ومركز ديني ومرافق أخرى. كما تضم القرية المتوسطية خدمات أخرى كمركز الإستقبال، ومكتب بريد، وبنك. وتبلغ المساحة الإجمالية للقرية المتوسطية 39 هكتار، تنقسم إلى 16 هكتار في منطقة الإقامة، و13 هكتار في المنطقة العملية، و10 هكتار تغطي منطقة القرية.