كشف محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط محمد عزيز درواز، أن انبهار رئيس اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية دافيد تيزانو خلال زيارته إلى وهران يعود إلى الصورة التي كانت لديه قبل المجيء خاصة أواخر السنة الفارطة، عندما كانت مشاريع الشطر الثاني من المركب الأولمبي تسجل تأخرا فادحا جعل العديد يتوقعون استحالة جاهزيتها للألعاب المقررة من 25 جوان إلى 6 جويلية. وقال درواز، الذي كان ضيف منتدى "الجمهورية" أمس، أن اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية التي ترأسها الجزائري عمار عدادي طيلة 18 سنة، جاء على رأسها رئيس جديد بأفكار جديدة وهو دافيد تيزانو، صاحب لقبين أولمبيين في طبعتين مختلفتين، والذي لم يكن راضيا رفقة أمينه العام ياكوفوس فيليبوسيس بنسبة تقدم الأشغال مع نهاية السنة الماضية، كاشفا أن انزعاجهما من التأخر المسجل على مستوى مشاريع طبعة 2022 تجسد من خلال رفضهما المشاركة في ندوة رؤساء وفود اللجان الأولمبية وممثلي الاتحادات الرياضية التي انعقدت بوهران يومي 11 و12 ديسمبر، والتي سبقها إعداد تقرير سلبي من اللجنة الدولية حول استعدادات وهران. وأضاف درواز أن نجاح الندوة كان بمثابة انطلاقة جديدة في العلاقات بين لجنة التنظيم الجزائرية واللجنة الدولية، لتليها مهمة إقناع رئيس اللجنة الدولية دافيد تيزانو، وهو ما تجسد في زيارته قبل أيام قليلة إلى وهران، وهو ما يفسر انبهاره بما وصلت إليه نسبة تقدم الأشغال وخاصة المركز المائي والقاعة متعددة الرياضات، ليصف ذلك ب«المعجزة"، شأنه شأن الأمين العام للجنة الدولية والعضو في الاتحادية اليونانية لكرة القدم، والذي لم يتوقع بلوغ مشروع المركب الأولمبي لهذه النسبة من الجاهزية، بما أنه كانت له 4 زيارات إلى وهران سنة 2019 في وقت وصف فيه المشروع بالصحراء نظرا للتأخر الفادح الذي كانت تسجله مشاريع الألعاب آنذاك. واختتم درواز أن اعتراف اللجنة الدولية بإمكانات الجزائر على احتضان هذه الألعاب جعل المنظمين يرتاحون بعد فترة صعبة أدخلت الشك لدى الجميع، مرجعا القفزة في التحضيرات إلى تدخل الوزير الأول عند تنصيبه على رأس اللجنة التنظيمية شهر أكتوبر الفارط، والذي سبقته تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ما جعل عدد العمال في الورشات المتأخرة يرتفع من 40 إلى نحو 400 وحتى 500 عامل يعملون ليل نهار للوصول إلى النتيجة الحالية. ويجدر التذكير في هذا السياق أن مشروع المركب الأولمبي ينتظر تسليمه نهاية شهر مارس الداخل.