سقط أمس 20 قتيلا على يد قوات الأمن السورية حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، في بيان إن سبعة اشخاص قتلوا في اطلاق نار من القوات النظامية السورية ورصاص قناصة في احياء الخالدية والانشاءات وكرم الزيتون والبياضة في مدينة حمص.كما ذكر البيان أن ثلاثة مواطنين في مدينة القصير في محافظة حمص قتلوا في اطلاق نار من رشاشات ثقيلة. وكان المرصد أشار في وقت سابق الى ان المدينة تتعرض منذ الصباح لسقوط قذائف هاون واطلاق نار من رشاشات ثقيلة. وفي محافظة ادلب، قتلت امرأة في اطلاق نار من القوات النظامية في قرية ارنبا. كما قتل مواطن اثر اصابته باطلاق نار خلال اقتحام القوات النظامية مدينة سراقب التي تشهد اشتباكات بين هذه القوات ومجموعات منشقة قتل فيها ثلاثة عناصر من القوات السورية. درعا وحماه : وفي محافظة درعا، قتل مواطن من بلدة خربة غزالة اثر اصابته باطلاق رصاص من حاجز عسكري قرب قرية صماد. وقتل جندي من الجيش النظامي باطلاق رصاص عليه قرب احد الحواجز في بصرى الشام، وتلت ذلك حملة مداهمات في المنطقة. كما قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية السورية اثر هجوم على قوات حرس الحدود في محافظة الحسكة. واشار المرصد الى تعرض بلدة قلعة المضيق في ريف حماة لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة منذ نحو اسبوعين. ودارت اشتباكات عنيفة ليلة السبت بين القوات النظامية والجيش السوري الحر في ريف دمشق. وذكر المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي ان مناطق الغوطة الشرقية شهدت مساء اشتباكات عنيفة جدا سمعت أصواتها في معظم أنحاء ريف دمشق، ووصلت الاصوات لبعض مناطق العاصمة. وافاد بيان المرصد السوري بأن هناك انتشارا لقناصة واليات عسكرية ثقيلة على بعض المحاور في مدينة دوما التي تشهد اضرابا بعد الاشتباكات والانفجارات والقصف الذي شهدته. سراقب: وعلى صعيد متصل، أكد ناشطون وكذلك المرصد السوري اقتحام القوات السورية مدينة سراقب، المحاصرة منذ أشهر، في محافظة ادلب بالدبابات. وقال نور الدين العبدو عضو المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة المعارض في ادلب إن 26 دبابة دخلت مدينة سراقب من الطرف الغربي وتمركزت فيها بشكل قسم المدينة الى قسمين. واضاف أن الجيش بدأ حملة تمشيط واعتقالات، مشيرا الى سماع اصوات انفجارات في المدينة بينما لا يجرؤ احد على الخروج من منزله. كما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان اقتحام القوات العسكرية السورية لاحياء في مدينة سراقب ترافقها اليات عسكرية ثقيلة. عنان يزور موسكووبكين: وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية، يتوجه كوفي أنان المبعوث الدولي والعربي الخاص بسوريا إلى موسكووبكين خلال الأيام القادمة. وذكرت وزارة الخارجية الروسية ان أنان سيلتقي بالرئيس الروسي يدمتري مدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف اليوم. واعلنت وزارة الخارجية الصينية السبت أن أنان سيزور بكين الثلاثاء والأربعاء بدلا عن نهاية الأسبوع الجاري. وتكتسب هاتان الزيارتان أهمية خاصة لأن موسكووبكين تتخذان موقفا مناهضا للدول الغربية وبعض الدول العربية الساعية إلى فرض المزيد من الضغوط على دمشق عبر مجلس الأمن الدولي. ولا تزال الجهود الدبلوماسية والعربية متعثرة إزاء إيجاد حل للأزمة السورية بعد أكثر من عام على انطلاق المظاهرات المناهضة لحكم الرئيس الأسد في مارس من العام الماضي. ومن جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن قادة صينيين سيستقبلون انان وسيجري مسؤولون في وزارة الخارجية محادثات موسعة معه. واضاف أن الصين تولي اهمية لوساطة أنان وتدعم جهوده وتأمل ان تسمح زيارته بتبادل معمق لوجهات النظر من اجل التوصل الى تسوية سياسية للمسألة السورية. ووصف التسوية التي تسعى بكين للتوصل إليها بانها عادلة وسلمية ومناسبة. إحالة ناشطين على القضاء: وفي غضون ذلك، أفاد المحامي ميشال شماس بأن الأجهزة الامنية السورية احالت أمس الناشطين بهراء عبد النبي حجازي وانس عبد السلام المعتقلين الى القضاء بتهمة انشاء جمعية سرية والاشتراك في تظاهرات مناهضة للنظام. واعتقل الناشطان في الثاني من فبراير الماضي. وناشد شماس السلطات الافراج عن جميع المعتقلين، بمن فيهم ابنته يارا وزملاؤها الذين تم اعتقالهم في مقهى في السابع من مارس الجاري، من اجل تفادي تفاقم الازمة في سوريا وايجاد حل لها والتنفيس عن حالة الغضب، على حد قوله.