سيحتضن معهد العالم العربي بباريس يوم 4 افريل المقبل فيلما وثائقيا بعنوان "بيان ال 121" لمهدي لعلاوي حول نشاط الشخصيات الفرنسية التي نددت سنة 1960 "بالحرب غير المسماة" داعين الى الحق في عدم الخضوع في حرب الجزائر. ويندرج هذا الفيلم المدرج ضمن "خميس معهد العالم العربي" في اطار الاحتفال بالذكرى ال 50 لاستقلال الجزائر والهدف منه ابراز دعم مثقفين فرنسيين لاستقلال الجزائر. ويرى مخرج الفيلم ان هذا الفيلم الوثائقي (52 دقيقة) لا يعد "فقط تكريما لهؤلاء المثقفين" وانما كذلك وسيلة للمساهمة في "اظهار التاريخ حسب مجموعة الذاكرة". واكد لواج ان "هذا العمل يعد شيئا مهما و ياتي في ظرف صعب من الحرب الاستعمارية ويعد اشارة حينها عن يقظة المثقفين الفرنسيين". ويشير نص الفيلم الى ان العمل يتناول اولا المثقفين الذين كانت لهم قبل البيان مواقف شجاعة تجاه حرب الجزائر على غرار كامو ومالرو قبل ان يصبحوا اكثر "اعتدالا". كما يظهر مشاركة جون بول سارتر وسيمون دو بوفوار في توقيع ذلك البيان الذي حرره ديونيس ماسكولو ووموريس بلانشو و هو النص الذي التحق به بعد المثقفين الفرنسيين موقعون من العالم باسره. وفي سنة 1960 و بمناسبة محاكمة شبكة فرانسيس جونسن تدخلت مجموعة من مائة شخصية فرنسية بشكل علني من اجل التنديد "بالحرب غير المسماة" وذلك في تصريح حول الحق في التمرد في حرب الجزائر. وقد ميز نشر "بيان ال 121" تلك المحاكمة من خلال اعلام الجمهور الواسع بان شخصيات من عالم الفن والادب اصبحت تساند الحق في عدم الخضوع في حرب الجزائر. وكان قد وقع ذلك البيان كل من جون بول سارتر وارثر اداموف وسيمون دو بوفوار واندري بروتون ومارغريت دورا و بيار بولي و روني دومون و فرانسوا شاتلي... كما سيتبع عرض الفيلم الوثائفي مائدة مستديرة بعنوان "المثقفون وحرب الجزائر" تنشطها نعيمة ياحي المؤرخة ومديرة بانجي ناتوورك شريكة معهد العالم العربي في هذا العرض التي تعتبر هيئة للابداع الثقافي و تساهم في ترقية الحوار بين الشعوب. ويجري النقاش بحضور المخرج مهدي لعلاوي والمؤرختين بيغي داردر و ماري شومينو.