كغيرها من ولايات الوطن تجري عبر ولاية تندوف تحضيرات حثيثة لاستقبال الموعد الانتخابي القادم في ظروف مواتية ، وقد أعدت مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة العدة من أجل ضمان تنظيم جيد للعملية من شتى الجوانب اللوجيستية والبشرية ، حيث تعرف مصلحة الانتخابات حركة غير عادية اطلعنا على جانب منها واتصلنا مع الهيئات المكلفة بإدارة الشأن الانتخابي ، وكذا بعض التشكيلات التي تأكدت مشاركتها في العرس الانتخابي الجزائري كما يعرف مقر اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات التشريعية حركة غير عادية وتوافد متواصل للأحزاب والتشكيلات السياسية التي ستدخل مضمار التشريعيات المقررة في 10 ماي الداخل المصالح الإدارية بالولاية تسابقا لوقت يشير مصدر من مصلحة الشؤون العامة بمديرية التنظيم والشؤون العامة بالولاية إلى أنه تم إعداد ونسخ وتوزيع 33460 بطاقة ناخب استلمها أصحابها ، أما بخصوص المكاتب فتقدر ببلدية تندوف مقر الولاية ب: 96 مكتبا و20 ببلدية أم العسل ثاني بلدية على مستوى تراب الولاية تبعد عنها ب : 170 كلم فيما تقدر المراكز الانتخابية على مستوى تراب الولاية ب: 16 منها 13 بتندوف و03 بأم العسل ، بينما المكاتب المتنقلة فتقدر ب: 09 منها 04 بتندوف و 05 بأم العسل ، وأشار السيد جلولي محمد من المصلحة المعنية بأن كل الظروف تسير نحو الأحسن وقد تم ضبط الأمور بشكل جيد من اجل أن يمر الموعد الانتخابي القادم في أتم الأحوال آراء متباينة لشباب تندوف حول موعد العاشر ماي تبقى الأنظار متجهة صوب الموعد الوطني الهام الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام معدودة تبقى أوجه استقباله متباينة من شخص إلى آخر ، وتظل الغاية المنشودة من وراء كل التوجهات والآراء هو استقرار الجزائر وبنائها من لدن أبنائها لاغير، والنعم بخيراتها وثرواتها الكثيرة ، ونظرا لأهمية المنعطف في رسم معالم الهدوء والسكينة والتحليق نحو عالم التقدم والرقي تتحدد رؤى شباب تندوف وقراها النائية وفق معايير ومقاييس متباينة ترسمها الخريطة السياسية المحلية التي وقعتها إحدى وثلاثين تشكيلة أجمعت كلها حول مبدأ حماية الجزائر من خلال السعي فرادى وجماعات إلى صناديق الاقتراع ووضع لبنة التحدي بمنح الصوت لمن يستحق ذذ حاولت الجمهورية التوغل داخل الأحياء الشعبية والشوارع الرئيسية لمعرفة أراء وتصورات شباب تندوف حول الاستحقاق القادم ، البداية كانت من شارع السلام عليكم وهو من أبرز شوارع حي الرماضين يعرف حركة دوؤبة للشباب وبه سوق الموبل ومختلف المستلزمات من ملابس عصرية والآلات الكهرومنزلية والمعلوماتية تقربنا من أحد الشبان وهو بصدد شراء جهاز هاتف نقال وبعد دردشة قصيرة سألناه عن العاشر ماي ماذا يمثل له أجابنا أنا أروح أنفوط المهم يضمنولي خدمة ، عاودنا له السؤال ألا تشتغل ؟ أجاب بالنفي وواصلنا التحاور مع عينات مختلفة من الشباب أحمد سبعة وعشرون سنة موظف وخريج الجامعة ، ألح بضرورة الموعد وعدم تفويت الفرصة في الإدلاء بصوته ، المهم انتخاب شخص كفء ومثقف قادر على التكفل بنقل انشغالات السكان سيما الشباب في مسائل الشغل والسكن والتكوين من جهة أخرى ولجنا مقهى بنفس الشارع أصناف متعددة من الشباب ، وحتى الكهول اقتربنا من أحد الجالسين فدعانا لاحتساء كأس بن / قهوة / وهو ما جعلنا نباشر معه الحديث بسهولة ، العاشر ماي على الأبواب / الله يجيب الخير يقول / كيف / كثرت الأحزاب والمهم حسب وجهة نظري يقول هو شخص تتوفر فيه خصال الرجولة والشجاعة في طرح المشاكل على السلطات / رددها بلهجته المحلية الحسانية : راجل بركبتو ، أي شجاع ومقدام ، تدخل شخص أخر يبدو أنه عامل يومي قائلا : رانا رايحين للصندوق ، وسنختار الرجل المناسب وصمت ، وفي إحدى الدكاكين المحاذية للشارع التقينا ببعض النسوة يبدو أنهن موظفات حاولنا طرح السؤال عليهن ماذا تمثل لكن الانتخابات التشريعية ، أجابت أحداهن مصير البلاد / وأردفت أخرى : إما أن نكون أو لانكون وانصرفن