أشادت، الصحافة الدولية الصادرة، أول أمس، بمناقب أول رئيس للجزائر المستقلة أحمد بن بلة، وبالبند العريض وفي مختلف تعليقاتها أبرزت الصحف والمواقع الإلكترونية عبر العالم "نضال" و"كفاح" الرئيس الراحل من أجل استقلال الجزائر. واشنطن بوست .. رحيل زعيم الثورة الجزائرية كما نشرت اليومية الأمريكية "واشنطن بوست" نبذة عن حياة الراحل بن بلة حيث وصفته ب"زعيم" الثورة الجزائرية، كما اعتمدت الصحيفة الأمريكية على كتابات وشهادات الأستاذ ويليام ب. كاند من جامعة فرجينيا ومؤلف كتاب "الثورة والزعامة السياسية: الجزائر 1954-1968". نيويورك تايمس .. »حياتي كلها كفاح« ... ومن جهة أخرى تطرقت يومية "نيويورك تايمس" الأمريكية لمسار الرئيس الجزائري الاسبق من خلال نشر مقاطع من التصريحات التي سبق له ان أدلى بها إلى بعض الصحف الدولية، كما أعادت اليومية الأمريكية نشر تصريح بن بلة التالي "حياتي كلها كفاح. وهو كفاح شرعت فيه وعمري 16 سنة و اليوم وقد بلغت 90 لم تتغير محفزاتي ونفس الحماس لازال يرافقني". الصحافة الإفريقية : »بن بلة رجل تسامح« كما اثنت الصحافة الإفريقية بالرئيس الراحل أحمد بن بلة لاسيما الصحفي السنيغالي المعتمد لدى الأممالمتحدة ومدير المجلة الإفريقية الإلكترونية www.ContinentPremier.com الحاجي غورغي واد إندوي الذي كتب "بن بلة رجل تسامح وهو الذي طالما رفض إبداء أية كراهية إتجاه هؤلاء الذين طغوا على شعبه و الذين كافح ضدهم". و بالنسبة للصحف الأخرى و مواقع الأنترنيت الإفريقية سيظل بن بلة بالنسبة للجزائريين رمزا تاريخيا سيقترن اسمه ابد الدهر باستقلال الجزائر". و من جهته وصف الموقع الالكتروني السنغالي seneweb.com بن بلة " بالرجل التاريخي الذي يتمتع بمسيرة مذهلة". و ضمن افتتاحيته يوم الخميس كتب الموقع courrierinternational.com أن بن بلة كان " بطلا في مكافحة الاستعمار الفرنسي" و" قطبا عرف كيف ينقش اسمه في تاريخ الجزائر". أما صحافة جنوب إفريقيا و من خلال الموقع africajournalismtheworld.com فقد عقلت على وفاة أول رئيس جزائري إذ كتبت تقول أنه كان " عضوا مؤسسا في المنظمة الخاصة و كافح الاستعمار" مؤكدة على أن الفقيد كان رجلا " معتدلا و رجل سلم". الجرائد البلجيكية : » داعم المصالحة الوطنية« كما ذكرت الصحافة البلجيكية بدعم بن بلة للمصالحة الوطنية في الجزائر، ومن جانبه نشر موقع الشبكة العنكبوتية "ماركسيست أوبدات" مقالا كتبه بن بلة بمناسبة إحياء الذكرى ال30 لوفاة تشي غيفارا تحت عنوان " تشي غيفارا وكوبا والثورة الجزائرية". و قد أدلى بن بلة في هذا المقال بشهادته حول تشي غيفارا الذي كان يعشقه إلى درجة أنه كان يعلق صورته بمنزله العائلي بمدينة مغنية. وسائل الإعلام الإيطالية » رحيل أب الاستقلال « خصصت، وسائل الإعلام الإيطالية، عناوينها الرئيسية الصادرة أول أمس، لوفاة الرئيس السابق أحمد بن بلة مبرزة مساره منذ الحرب العالمية الثانية إلى استقلال الجزائر، وكتبت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" تحت العنوان الذي تداولته أغلبية الصحف الإيطالية "برحيل أحمد بن بلة في سن يناهز 96 عاما فإن الجزائر تفقد أب الجزائر العصرية ورئيسها الأول بعد الاستقلال".، وذكرت الوكالة ب "كفاح الرجل الذي كان رائدا في مناهضة الإمبريالية والذي تم سجنه لمدة 24 سنة، ومن جانبها أبرزت القناة التلفزيونية العمومية راي1 "توديع بن بلة أب الجزائر العصرية" مشيرة إلى أن "هذه الشخصية الشعبية قد كانت الرائدة في محاربة الاستعمار وكذا بين دول عدم الانحياز خلال الحرب الباردة"، وعنوت الصحيفة الإقتصادية "إل سول 20 أورا": "وفاة بن بلة بطل الجزائر الحرة والحرب العالمية الثانية"، كما واصلت الصحيفة التي أضافت أنه "بطل الحرب العالمية الثانية والذي تم تقليده من طرف الجنرال ديغول لمشاركته في معركة مونتي كاسينو"،من جهة أخرى كتبت الصحيفة الإلكترونية فوكيس بوابة منطقة المتوسط و الشرق الأوسط "لقد رحل بن بلة أب الاستقلال الجزائري" مشيرة إلى أن "الجزائر التي تم احتلالها على مدار أكثر من قرن كانت تعتبرها فرنسا كاقليم تابع لها بينما لم يستفيد مواطنو هذا الإقليم خلال تلك الفترة من نفس الحقوق التي كان يتمتع بها المستعمر المحتل". جون بيار شوفانمون : »الجزائر تفقد أحد صناع استقلالها الأوائل« أشاد، جون بيار شوفنمون، سينتاور منطقة بلفور ورئيس جمعية الجزائر- فرنسا، أول أمس، بمناقب الراحل أحمد بن بلة أول رئيس للجمهورية الجزائرية مؤكدا أن "الجزائر فقدت برحيله أحد صناع استقلالها الأوائل"، وقال شوفانمون "باسم جمعية الجزائر-فرنسا أحيي روح الفقيد أحمد بن بلة أول رئيس للجمهورية الجزائرية الذي فقدت الجزائر برحيله أحد صناع استقلالها الأوائل الذين حاربوا الاستعمار الذي لم يكن بامكان الجزائريين تحمله والذي لم يتمكن بلدنا من التخلي عنه"، وبعد أن ذكر بأنه "غداة الحرب واجه الفقيد منذ 1962 المهام العظيمة المتمثلة في بناء الدولة" أكد السيد شوفانمون أن الفقيد "تمكن سنة 1964 من تجديد علاقات التعاون بين بلده و فرنسا".و أضاف قائلا أن "أحمد بن بلة يجسد في أعين شعوب العالم الثالث تحرر الأمم الفتية في منتصف القرن العشرين كما كان تحرر الجزائر في العالم بأسره لحظة وعي انساني" مشيرا إلى أن جمعية الجزائر-فرنسا "تقاسم الشعب الجزائري حزنه لرحيل هذه الشخصية الفذة". الصحافة الفرنسية تتطرق لمسار الراحل تحدثت، الصحافة الفرنسية، عن المصير غير المتوقع لأول رئيس للجزائر المستقلة الفقيد احمد بن بلة الذي لن يحتفل هذه السنة مع شعبه بالذكرى ال 50 لاستقلاله. وكتبت صحيفة لوموند "غريب منطق هذا القدر، فاحمد بن بلة 96 سنة لن يشهد بلده الجزائر تحتفل بال5 جويلية الذي يصادف الذكرى ال50 لعيد استقلالها" مذكرة بأنه على غرار عديد الجزائريين فان التزام "سي احمد" بالنشاط النضالي من اجل الاستقلال قد بدا سنة 1945 مع مجازر ال8 ماي في كل من سطيف وقالمة وخراطة. وجاء في ذات الصحيفة ان "بن بلة قد اصبح حينها مسؤولا محليا في حزب الشعب الجزائري ثم في حركة انتصار الحريات الديمقراطية الذي خلفه" مذكرة بان الراحل بن بلة الذي انتخب نائبا محليا في مسقط راسه قد اصبح شيئا فشيئا يعتبر من "اخطر النشطين المطلوبين" من الشرطة الفرنسية. من جانبها عادت صحيفة لوفيغارو الى شخصية الراحل بن بلة من خلال حديث مع بن جامين سطورة المختص في تاريخ الجزائر المعاصرة. اما صحيفة لومانيتي فكتبت ان بن بلة قد حاول تطبيق الاشتراكية المسيرة ذاتيا بعد تسلمه السلطة في سبتمبر 1962. وتابعت الجريدة اليسارية انه كان يؤيد برفقة الكوبي فيدل كاسترو والمصري جمال عبد الناصر والهندي نيهرو والصيني ماو تسي تونغ تبني الكفاح المناهض للامبريالية وعدم انحياز العالم الثالث الناشئ". في ذات السياق عادت "واست فرانس" الى احدى الاحداث النضالية للرئيس الجزائري الاسبق الذي كان رهن الاقامة الجبرية لمدة ستة اشهر في قصر فيسارديار بتوركان من 20 ماي الى 26 اكتوبر 1961.