قال مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان في مجلس الأمن الدولي إن سوريا ما زالت تشهد مستويات غير مقبولة من العنف وطالب بنشر سريع للمراقبين الدوليين ال 300 ، مشيرا الى ان وجودهم سيكون له تأثير ايجابي على الاوضاع في سوريا. وجاء ذلك في وقت انضم فيه إلى فريق المراقبين على الارض في سوريا اربعة مراقبين جدد، اثنان منهم من الصين والثالث من اندونيسيا والرابع من غانا، ليصبح مجمل عدد فريق المراقبين العسكريين الدوليين المنتشرين هناك 15 مراقبا. كما ظلت وتيرة العنف متصاعدة، اذ افاد ناشطون معارضون بمقتل نحو 38 شخصا في انحاء متفرقة من سوريا الثلاثاء، معظمهم في حمص، على الرغم من وقف اطلاق النار الساري المفعول. ونقل دبلوماسيون عن تقرير عنان الذي قدمه لمجلس الامن في جلسة مغلقة قوله إن الانتشار السريع لبعثة المراقبين التابعين للامم المتحدة في سوريا سيكون امرا حاسما حتى وان كان اي حل لا يخلو من المخاطر. وحذر عنان من ان مهمة المراقبين الذين سينتشرون في البداية لمدة ثلاثة اشهر لن تكون لأجل غير محدود، دون أن يقدم موعدا محددا لنهاية مهمتهم. رفض دخول المراقبين: وطالب عنان السلطات السورية بتقديم توضيحات عن اعلانها سحب قواتها ومعداتها العسكرية الثقيلة من المدن الذي اعلنته في رسالة وجهتها إليه في 12 ابريل الجاري، مضيفا انه لو تأكد هذا الانسحاب فأنه سيكون امرا مشجعا. ومن جانبه ابلغ أرفيه لادسو وكيل الامين العام للامم المتحدة مجلس الامن ان نشر 100 من المراقبين الدوليين على الارض في سوريا سيستغرق نحو شهر.ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين نقلهم لقول لادسو انه سيكون في سوريا نحو 30 مراقبا بنهاية شهر أبريل من المراقبين ال 300 الذين دعا مجلس الامن الى نشرهم على الاراضي السورية، على ان يتم نشر نحو 100 من المراقبين خلال شهر. وكانت سفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة سوزان رايس اتهمت السلطات السورية بمنع دخول احد المراقبين العسكريين الدوليين بسبب جنسيته، موضحة أنها لن تسمح بدخول مراقبين ينتمون الى مجموعة دول اصدقاء سوريا. وتضم مجموعة دول اصدقاء سوريا 14 دولة من بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية وتركيا وقطر. قيادة الملاحظين : ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن دبلوماسيين قولهم إن الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان سيعين رئيسا للمراقبين الدوليين خلال الايام المقبلة. وتوقعوا ان يكون المرشح الاوفر حظا لهذا المنصب للجنرال النرويجي روبرت مود الذي كان اجرى المحادثات مع السلطات السورية لنشر بعثة المراقبين. ونقلت الوكالة ذاتها عن مسؤول في وفد المراقبين الدوليين الثلاثاء قوله إن فريق المراقبين المكلفين بالتحقق من وقف اطلاق النار يواصل جولاته إلى عدد من المناطق السورية. وقال نيراج سينغ بلغ عدد فريق المراقبين أحد عشر مراقبا بينهم اثنان يمكثان في حمص بينما يتابع التسعة الاخرون جولاتهم الميدانية. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا إن وفدا من المراقبين الدوليين زار صباح الثلاثاء مدينة دوما في ريف دمشق. ويقول المراسلون إن الوضع في مدينة حمص هادئ على عكس المدن الأخرى وذلك نظرا لوجود مراقبين اثنين بصورة دائمة هناك. وأضاف موير أن الأممالمتحدة تأمل أن يؤدي إرسال 300 مراقب دولي إلى نتائج مماثلة بعد انتشارهم في أنحاء البلاد ولهذا السبب وصف عنان قرار إرسال المراقبين بأنه لحظة حاسمة تمهد لبدء حوار.