دعا السيد أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مناضلية أمس بوهران إلى ضرورة التوجه بقوّة إلى صناديق الإقتراع والتصويت للردّ على أعداء الجزائر بالقول »الجزائر عزيزة، ونحبّ الجزائر« وقال أنّ حزبه لن يَعد بالزّيت أو بالسّكر وإنّما ببرنامج سياسي طموح يرمي إلى إستقرار وأمن البلاد. وأشار زعيم الأرندي في التجمع الذي نظّمهُ بسينما السعادة بوهران إلى الوضع غير المستحبّ والمسدود الذي قد تصل إليه البلاد في حالة عدم التصويت، ودعا بالمقابل إلى ضرورة إختيار الرّجال الأكفاء والسياسيين الأقوياء وقال أنَّ »الجزائر ليست تونس وليست المغرب بل هي بلاد المجاهدين والأبرار!!«. وقد غازل السيد أحمد أويحيى في بداية تدخله العائلة الثورية وأشاد بالظروف التي وُلد فيها حزب التجمع الوطني الديمقراطي وبالمسيرة التي شارك في إعدادها وبروزها من أجل الحفاظ على الجزائر وسلامتها وأمنها وفي مقدمتها إرساء سبل وقواعد المصالحة الوطنية التي حملت البلاد إلى برّ الأمان وإلى السّلم والهناء. ولم يستثن زعيم الأردني الإرهابيين الذين تمّ التغرير بهم، حيث قال »نترحّم على الإرهابيين لأنّ أمهاتهم وزوجاتهم، حازنات عليهم حتى اليوم..« ونفى الأمين العام للأرندي أن تكون تشكيلته السياسية قد جاءت في حملتها لشتم الآخرين بل بقائمة وأفكار وبأخوة وديمقراطية، وقال أيضا »لم نأتِ لإنتقاذ الدولة، بل جئنا لإنقاذها والمساهمة في بناءها: ونحن طرف في أشرف جهاد: البناء والتسيير« كما إستبعد السيد أحمد أويحيى أن يكون حزبه من الأحزاب التي إعتمدت على »الشكارة« في حملتها الإنتخابية، مشيدا في نفس الوقت بالإنجازات والمشاريع التي إستفادت منها وهران في مختلف القطاعات، الماء والطرقات والسكن والغاز الطبيعي والجامعة.. ومؤكدا أنّ حزبه يضمن المزيد من الخير للجزائر ويعمل على تعزيز الإستقرار والأمن ويحارب البيروقراطية، مشجّعا الصفقات بالتراضي ومنتقدا القوانين التي تجبر حامل بطاقة التعريف الوطنية على إحضار الجنسية الجزائرية لإستكمال ملفات إدارية شخصية (على سبيل المثال لا الحصر). كما انتقد زعيم الأرندي وضعية السوق الجزائرية التي ميّزها الغلاء هذه الأيام بعد أن تربّعت على عرشه البطاطا التي أصبحت تباع بأسعار خيالية جدا... وشدّد السيد أحمد أويحيى اللهجة بخصوص عدد من القوانين التي تخص العدالة طالبا تنفيذ حكم الإعدام على مهرّبي المال والمخدّرات، كما دعا إلى ضرورة تعزيز الإعلام وخفض فاتورة الإستيراد خاصة في قطاع الدواء والمواد الصيدلانية والإهتمام بالشباب والإستثمار والتفكير في عهد ما بعد البترول وإعطاء الأولوية لليد العاملة الجزائرية وللشباب الجزائري الذي قال أنّه كنز أغلى من البترول. وفي تلمسان وعين تموشنت، أكد السيد أحمد أويحى أن الجزائر بخير وستستمر في التقدم إلى الأمام ما دام أبناوها هم خلفاء الأمير عبد القادر ورفقائه وأحفاد المقاومين من شهداء ومجاهدين الذين أبوا إلاّ أن يستجيبوا لنداء الثورة، كما ثمن السيد أحمد أويحيى كذلك الطفرة التي شهدتها تلمسان من الناحية التنموية وهو ما يعد مكسبًا يجب الإفتخار والإشادة به.