❊ 350 مسكن للصحفيين وهيئة الضبط تؤسس في أواخر جوان ❊ مجمع واحد لقنوات التلفزيون تجسيدا للتنافسية والنوعية أكد، وزير الاتصال، ناصر مهل، أمس بالعاصمة، عشية الاحتفال بيوم حرية التعبير، أنه لا يؤيد بقاء أوضاع الإعلام على حالها، كما أوضح مهل أن هيئة ضبط الصحافة المكتوبة التي اقرها القانون العضوي الجديد حول الإعلام سيتم تأسيسها في أواخر شهر جوان المقبل أو في أوائل شهر جويلية كما كشف مهمل عن تخصيص 350 سكن للصحفيين قريبا وعن مجمع جزائر تلفزيون كهيكل كبير جامع للقنوات التلفزيونية. ودعا، وزير الاتصال ناصر مهل، أمس في حواره لوكالة الأنباء الجزائرية، عشية الاحتفال بيوم حرية التعبير، مهنيي الصحافة من ناشرين وصحفيين إلى تنظيم أنفسهم، قائلا "لن نتمكن من تحسين الأوضاع إلا إذا كان لدينا متحادثين شرعيين" معبرا عن اعتزازه لما تحقق اليوم لدى الصحافة الجزائرية"، مؤكدا، أن وزارته ليست من مؤيدي بقاء الأوضاع على حالها حيث أنها أطلقت كل مشاريع الإصلاح في القطاع و دعا في هذا الإطار، قائلا "لسنا ممن يؤيدون بقاء الأمور على حالها وبالرغم من انتقادات البعض والمحاكمات السيئة للبعض الآخر فنحن نتقدم في ورشة كبرى وليس هناك أي تراجع أؤكد أي تراجع عن كل الالتزامات التي اتخذها رئيس الجمهورية"، موضحا، أن هيئته وبعد اعتماد القانون العضوي المتعلق بالإعلام أطلقت مجموع الورش ذات الصلة بالإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية في قطاع الاتصال. وحول قوانين السمعي البصري، سبر الآراء والإشهار، أكد، وزير الاتصال، ناصر مهل، أن "المشاورات جارية حول مشاريع قوانين تخص السمعي البصري وسبر الآراء والإشهار"، واصفا إيّاها ب "جوهرية تعتمد عليها في جانب كبير الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية". وفي رده على سؤال حول وضع الصحافة الجزائرية بعد خمسين سنة من الاستقلال، اعتبر، الوزير أن "الطموح يقتضي بالطبيعة أن نتمنى دائما المزيد والأحسن"، وقال " أسجل اليوم أن الصحافة مرت بمرحلتين مختلفتين الأولى قبل التفتح الإعلامي والثانية التي تلت قانون الإعلام لسنة 1990"، معتبرا أن "الصحافة الجزائرية في عهد الحزب الواحد لعبت هي الأخرى دورها في بناء الصرح الوطني مشيدا بالمناسبة بكل مهنيي الصحافة الوطنية الذين "بذلوا الكثير من الجهد وأحيانا في ظروف قاسية للغاية وتمكنوا من تشييد صحافة وطنية ملتزمة في معركة البناء الوطني والدفاع عن الجمهورية"، مضيفا، "الصحافة الخاصة مكسب" موضحا أن " تلك الجرائد تخرجت من الصحافة العمومية" معتبرا أن الصحافة الخاصة تعد استمرارية منوها بكل الذين اسسوا صحفا للتعبير عن آرائهم في بلد تعددي"،وخلص للقول أن "المهم يكمن في الدفاع عن قيم الجمهورية والجزائرالجديدة والمضي قدما نحو أداء يمكن البلد أن يرقى الى مصف الأمم الناشئة. أما الجديد الذي أعلن عنه، ناصر مهل، خلال الحوار هو إعلانه عن انجاز 350 مسكن قريبا كبرنامج أول لصالح الصحفيين الذين يعانون من أوضاع مزرية غير مشرفة، مؤكدا، أن المشروع يندرج في إطار اتفاق تم توقيعه بين وزارة الاتصال ووزارة السكن والعمران وبمساهمة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، من أجل انجاز سلسلة من البرامج السكنية لصالح الصحفيين، قائلا "إن هذا المشروع يتطور وسيتم تحقيقه " داعيا الصحفيين إلى "تنظيم أنفسهم للدفاع عن حقوقهم على الوجه الأكمل ". وفي حديثه عن قانون الإعلام أوضح السيد مهل انه مباشرة بعد صدور القانون الجديد الخاص بالإعلام حددت آجال لتأسيس هيئة لضبط الصحافة المكتوبة، مؤكدا، أن الأعضاء السبعة الذين سيتم تعيينهم في هذه الهيئة - ثلاثة منهم يعينون من قبل رئيس الدولة واثنان من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني واثنان من طرف رئيس مجلس الأمة، أكد وزير الاتصال أنه "سيتم إيجاد توافق في أقصى سرعة "،وبشان الأعضاء السبعة الذين سيتم انتخابهم من قبل الصحافيين قال السيد مهل "أن هذا الأمر يتطلب بعض الوقت". أما عن التلفزيون، أكد، وزير الاتصال بأنه "يمكن جمع" القنوات الخمسة التابعة للتلفزيون الجزائري في مجمع واحد لجعلها أكثر تنافسية، قائلا "من بين الحلول التي تم اقتراحها في إطار مسار إصلاح التلفزيون الوطني لدينا وضع هيكل كبير يتمثل في مجمع الجزائر تلفزيون". ستعمل القنوات الخمسة الحالية للمؤسسة العمومية للتلفزيون وفق معايير "التنافسية ونوعية البرامج"،وبخصوص الإصلاح الشامل للتلفزيون الوطني، أشار الوزير، إلى أنه "تم الانتهاء من دراسة المسار ولم يبق سوى القرار النهائي الذي سيتخذ عن قريب"، معتبرا، أن إصلاحا "فعالا" و"فعليا" للتلفزيون الوطني الذي يشهد تراكما من المشاكل منذ خمسين سنة "يستدعي حلولا تدعمها الحكومة وتكون نابعة من توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة"، قبل أن يضيف، أن الوصول إلى تلفزيون وطني تنافسي ويراعي المعايير الدولية يتطلب مساهمة مجموع الأطراف المهنية ولن يتحقق ذلك بالانتقادات، قائلا، "أود أن تكف هذه الانتقادات الموجهة للتلفزيون الوطني وإذا كنت أول من انتقده وأقر بذلك فأنا أيضا أول من يدافع عنه"