وقعت الجزائر و قطر على مذكرة تفاهم لإنشاء مركب للحديد و الصلب بالمنطقة الصناعية لبلارة (جيجل) بطاقة إجمالية تقدر ب5 مليون طن سنويا. وتم التوقيع على الوثيقة من طرف وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الإستثمار، محمد بن مرادي، و وزير الإقتصاد و المالية القطري، يوسف حسين كمال. و كان بن مرادي قد أكد مسبقا في تصريح مختصر أن التوقيع على مذكرة التفاهم هذه "يعكس الإرادة المشتركة لكل من الجزائر و قطر على تطوير شراكة إقتصادية بمستوى العلاقات الأخوية التي تربط البلدين". في هذا الإطار، أشار السيد بن مرادي إلى قناعة الحكومة الجزائرية بإرادة قطر على تطوير علاقات إقتصادية مثالية مع الجزائر. وأوضح أن تعزيز الشراكة الإقتصادية الجزائرية-القطرية تندرج في ظرف دولي جد خاص و في الوقت الذي يواجه فيه العالم العربي عدة تحديات. وأضاف "نحن مقتنعين أنه بفضل ثرواته المتعددة فإنه بإمكان العالم العربي إعداد نموذج للإندماج الإقتصادي و أنه قادر كذلك على إنتاج بنفسه كل ما يستهلكه". من جانبه، صرح وزير الإقتصاد و المالية القطري أن مشروع مركب الحديد و الصلب ببلارة ينتمي "إلى سلسلة من الإستثمارات التي ترتقب دولة قطر إنجازها في الجزائر". وأكد الوزير القطري "لقد أوضحت للسيد بن مرادي خلال حديثنا (الذي سبق مراسيم التوقيع على مذكرة التفاهم) أن الطرف القطري جد مستعجل لإنجاز هذا المشروع المهم و الذي يوليه أمير قطر إهتماما خاصا". وفور تشغيله سينتج مركب الحديد و الصلب لبلارة المستقبلي 5ر2 مليون طن من الفولاذ في السنة قبل أن ينتقل إلى 5 ملايين طن في السنة. وسيقوم هذا المصنع بصناعة أنواع خاصة من الفولاذ لا سيما الفولاذ المسطح الذي سيستخدم في تطوير صناعة السكك الحديدية في الجزائر. و تستورد الجزائر سنويا ما يعادل 10 ملايير دولار من منتوجات الحديد و الصلب أي ما يعادل 20 بالمائة من فاتورتها الإجمالية للواردات حسب المعطيات التي قدمتها وزارة الصناعة.