يقوم وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بزيارة عمل إلى الجزائر يومي 15 و 16 جويلية بدعوة من نظيره الجزائري مراد مدلسي حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. و ستكون هذه الزيارة -حسب نفس البيان- "فرصة للوزيرين لتقييم مدى تقدم مختلف ملفات العلاقة الثنائية التي التزم البلدان بإدرجها في إطار بناء شراكة متميزة و التي أكد على مبدئها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة و فرانسوا هولاند". واضاف نفس المصدر ان زيارة السيد فابيوس إلى الجزائر ستكون ايضا فرصة للطرفين "لتبادل وجهات النظر و التحاليل حول عدد من مواضيع الساعة على الساحتين الإقليمية والدولية سيما مسار دفع بناء الصرح المغاربي و الوضع في منطقة الساحل و التنمية في الفضاء المتوسطي بالإضافة إلى مسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك". أول زيارة لرئيس الديبلوماسة الفرنسية الى منطقة المغرب العربي و العالم العربي و تعد هذه الزيارة أول تنقل لرئيس الديبلوماسية الفرنسية الى منطقة المغرب العربي و العالم العربي حسبما أكدته وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية الجمعة . و في هذا الصدد صرح الناطق باسم الوزارة بيرنار فاليرو خلال ندوة صحفية أن هذه الزيارة " تؤكد الأهمية التي نوليها للعلاقات بين فرنسا و الجزائر" واصفا هذه العلاقات ب" المميزة بالنظر الى عمقها و كثافتها". و خلال هذه الزيارة التي "ستسمح باجراء حوار معمق" مع السلطات الجزائرية سيلتقي السيد فابيوس بنظيره الجزائري السيد مراد مدلسي حسب الناطق باسم الخارجية الفرنسية. و تأتي هذه الزيارة "في ظرف خاص بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية يتميز باحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر" يضيف بيرنار فاليرو. في نفس الاتجاه أكد نفس المتحدث أن هذه الزيارة "تندرج في سياق بدأ بالمكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيسان الفرنسي و الجزائري (...) و تواصل بالمكالمة الهاتفية للوزير مع نظيره الجزائري في 15 جوان ثم بالرسالة التي وجهها رئيسنا لنظيره الجزائري في 5 جويلية بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال". و سيختتم هذا السياق حسب قوله بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس هولاند الى الجزائر قبل نهاية سنة 2012 . و ردا على سؤال حول النقاط المدرجة في جدول أعمال زيارة السيد فابيوس صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن الزيارة ستكون مناسبة لتناول " مجموع المواضيع التي هي في صميم علاقاتنا سواء كانت ثنائية أو ذات اهتمام اقليمي و دولي و كذا بدء التحضير للزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية الى الجزائر". و إذ وصف هذه المحادثات ب " الهامة للغاية" أكد الناطق الرسمي أنه فيما يخص فرنسا فان الامر يتعلق ب " الارادة في تعزيز نوعية حوارنا السياسي حول القضايا الدولية الهامة مع شركائنا الجزائريين" مضيفا أن الامر يتعلق ب "ارادة و تطلعات مشتركة". و استرسل يقول "تتضمن علاقاتنا الثنائية بطبيعة الحال الجانب الاقتصادي و تطوير تعاوننا الثقافي و سلسلة كبيرة من النقاط التي سنعمل عليها سويا". و بخصوص الوضع على الصعيد الدولي صرح الناطق الرسمي أنه سيتم أيضا التطرق الى الوضع بمنطقة الساحل و في سوريا و الاتحاد من أجل المتوسط "و بمعنى آخر الفضاء الواسع للتعاون بين شمال حوض المتوسط و جنوبه و كل القضايا الدولية الهامة الأخرى". و اضاف يقول " أعتقد أن شركاءنا الجزائريين يشاطروننا الرأي بضرورة أن تكون لنا مبادلات ليست منتظمة فحسب بل معمقة حول مجموع هذه المواضيع". و اضاف " فيما يتعلق بمسألتي الساحل و مالي فانه من المهم أن تكون لنا مع شركائنا الجزائريين تبادلات معمقة حول الوضع السائد بهذه المنطقة".