قال مسؤولون أتراك هذه الجمعة إن مخربين مجهولين فجروا خط أنابيب ينقل الغاز الطبيعي الإيراني في شرق تركيا مما تسبب في توقف تدفق الغاز وإصابة 28 جنديا في عربة عسكرية مارة. وجاء الهجوم الذي وقع مساء الخميس بعد أقل من أسبوع من استئناف تدفق الغاز عقب هجوم سابق مما دفع شركة جازبروم أكبر شركة لإنتاج الغاز الطبيعي في روسيا إلى زيادة إمداداتها من الغاز إلى تركيا لتعويض النقص. ووقع الانفجار في منطقة اليسكيرت بإقليم آجري بشرق تركيا. ولم يتضح متى يتم استئناف تدفق الغاز عبر خط الأنابيب. وقال مسؤول من مكتب حاكم إقليم آجري "تسبب العمل التخريبي الذي نفذ على خط الأنابيب في ساعة متأخرة الليلة الماضية في إلحاق أضرار وإشعال حريق. وأصيب 28 جنديا أثناء تأدية خدمتهم في المنطقة." وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن مسؤوليته عن هجمات متكررة على خطوط أنابيب في تركيا في إطار حملته المسلحة المستمرة منذ 28 عاما والرامية للحصول على حكم ذاتي للأكراد والتي تكثفت على مدار الأشهر القليلة الماضية. وذكر المسؤول أن الجنود نقلوا إلى مستشفيات محلية مختلفة ويخضعون للعلاج من جروح طفيفة وحروق واختناق من استنشاق الدخان مشيرا إلى أنه تم إخماد الحريق. وقال مسؤول في قطاع الطاقة "سيتم عمل تقييم لحجم الأضرار التي لحقت بخط الأنابيب. وبعد تحديد حجم الأضرار سنستطيع أن نقول متى سيتم استئناف التدفق." وكان تدفق الغاز من إيران توقف في الثامن من أكتوبر تشرين الأول بعد انفجار في شرق تركيا واستؤنف بعد أسبوع. وتوقف تدفق الغاز عدة مرات عبر خط أنابيب كركوك-جيهان الذي ينقل النفط الخام من العراق إلى تركيا في الأشهر القليلة الماضية بسبب ما يشتبه أنها أعمال تخريب قام بها حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه منظمة إرهابية.