* تفقّد مستشفى طب العيون وتوزيع عقود استفادة في إطار الإمتياز الفلاحي. أكد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أمس بورڤلة على ضرورة بذل المزيد من الجهود لترقية النشاط الفلاحي ومساعدة الفلاحين بهذه الولاية. و شدد السيد سلال لدى استماعه لعروض قدمت له في مستهل الزيارة العملية التي شرع فيها إلى ولاية ورقلة حول الوضعية العامة للنشاط الفلاحي و التوجهات المستقبلية للقطاع "على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل تطوير النشاط الفلاحي بهذه الولاية ذات القدرات الهائلة و كذا الإهتمام بمساعدة الفلاحين و تفادي البيروقراطية بما يسمح بترقية مختلف أنواع الزراعات بالمنطقة". وحث الوزير الأول في هذا الصدد مسؤولي قطاع الفلاحة خلال هذه العروض التي قدمت له بالمستثمرة الفلاحية التابعة لرياض سطيف والتي كانت أول نقطة له في هذه الزيارة لولاية ورقلة على "العمل من أجل توزيع مساحة 10300 هكتار المقترحة في إطار استصلاح الأراضي عن طريق صيغة الإمتياز في آجال لا تتجاوز شهر أفريل القادم بغرض تثبيت الفلاحين والمساهمة في تنمية هذا القطاع الحيوي" . وفي هذا الإطار أشرف السيد عبد المالك سلال على حفل توزيع وبشكل رمزي لست عقود استفادة في إطار الإمتياز الفلاحي على عدد من الفلاحين الناشطين على مستوى منطقتي ورقلة و حاسي مسعود. وخلال زيارته لهذه المستثمرة الفلاحية المختصة في زراعة الحبوب الواقعة ببلدية حاسي بن عبد الله أعطى السيد عبد المالك سلال إشارة انطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجاري ( 2012-2013) . وتتمثل أهداف هذه الحملة التي تشمل مساحة قدرها 360 هكتار تحت الرش المحوري بعدد 12 مرشا منها 300 هكتار للقمح الصلب وأكثر من 30 هكتارا للقمح اللين حسب البطاقة التقنية لهذه العملية. * تطوير الزراعات الإستراتيجية وتشير العروض الخاصة بوضعية قطاع الفلاحة بولاية أن ورڤلة أن القطاع يتجه نحو التركيز على تطوير الزراعات الإستراتيجية على غرار الحبوب والبطاطس من خلال توجيه المستثمرين والفلاحين نحو هذه الزراعات . وبالنسبة للحبوب فقد خصصت مساحات قوامها 80 ألف هكتار موزعة عبر مناطق متواجدة بأقاليم بلديات حاسي مسعود والطيبات والحجيرة وعين البيضاء . وفيما يتعلق بالبطاطس فإن الأهداف المسطرة تتمثل في استغلال 30 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المتواجدة عبر ثماني بلديات إلى جانب تخصيص مساحات أخرى لتطوير زراعة النخيل والأشجار المثمرة والزراعات الحقلية حيث يتم توجيه وتشجيع المستثمرين أيضا نحوها خاصة منهم الشباب. وفيما يتعلق باستصلاح الأراضي عن طريق الإمتياز فإن برنامجا هاما قد أعدته مديرية المصالح الفلاحية لولاية ورقلة من بينه إنشاء أربعة محيطات بمساحة إجمالية قوامها 28 ألف هكتار موزعة على 37 مستثمرا في مجال زراعة الحبوب على مستوى منطقتي ورقلة و حاسي مسعود. كما توجد مساحة فلاحية قوامها 16740 هكتار في طور الدراسة والتي ينتظر أن توفر 850 منصب شغل دائم بالإضافة إلى برمجة إنشاء 91 محيط فلاحي جديد بمساحة إجمالية قدرها 312 ألف هكتار وهذا إلى جانب العديد من المحيطات الفلاحية التي سيتم تحويل استغلالها بصيغة الإمتياز الفلاحي حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. * الشراكة الطبية مع كوبا كما تفقد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال واقع الخدمات الطبية بمستشفى طب العيون و الموقع المخصص لإنجاز مشروع حظيرة جهوية تكنولوجية. واطلع الوزير بمستشفى طب العيون الذي أنشئ في إطار التعاون الجزائري الكوبي في مجال الصحة وشرع في تقديم خدماته للمواطنين بحر الأسبوع الماضي على جانب من الخدمات العلاجية المقدمة بعدد من أقسام هذا المرفق الصحي حيث كانت له الفرصة للتحاور مع العمال و بعض المواطنين سيما ما تعلق منه بظروف الإستقبال والعلاج. وتتربع هذه المنشأة الإستشفائية المنجزة بمنطقة التجهيزات العمومية على مساحة إجمالية تفوق 29 ألف متربع مربع بطاقة 40 سريرا وتتوفر على ثلاث قاعات للعمليات الجراحية ومخبر إضافة إلى مصلحة للفحص وأخرى للإستعجالات الطبية ومصلحة للتصوير بالأشعة حسب البطاقة التقنية لهذا المرفق الصحي. ويشتغل بهذه المستشفى حاليا 74 متعاونا كوبيا ما بين أخصائيين في طب وجراحة العيون و شبه طبيين وتقنيين في تسيير التجهيزات الطبية على أن يتم تدعيم هذا الطاقم خلال السنة القادمة ب 53 ممارسا جزائريا من العاملين في الحقل الطبي الخاص بأمراض العيون. ومن جهة أخرى عاين السيد سلال الموقع المخصص لإنجاز حظيرة جهوية تكنولوجية بمنطقة التجهيزات العمومية ببلدية ورڤلة. مؤكدا أن الدولة ستساعد الشباب ماليا على تجسيد مشاريعهم. يذكر أن الوزير الأول يقود وفدا وزاريا يتكون من وزراء الداخلية والجماعات المحلية والطاقة والمناجم والفلاحة والتنمية الريفية والعمل والتشغيل والضمان الإجتماعي والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والسكن والعمران والشباب والرياضة. ويواصل الوزير الأول هذه الزيارة الميدانية بتفقد عديد المشاريع الإجتماعية والإقتصادية الأخرى بورقلة قبل أن يترأس لقاء مع أعضاء المجلس الولائي وممثلي المجتمع المدني.