الشركة الرائدة في مجال تطوير برامج مكافحة الفيروسات في روسيا "كاسبيرسكي لاب"، نشرت مؤخرا تقريراً حول التهديدات والأخطار الالكترونية المتوقعة للعام القادم. وجاء في التقرير أنه من المتوقع أن تزداد الهجمات التجسسية ذات الأغراض التجارية. ويصاحب ذلك النوع من الهجمات ازدياد في انتشار المعلومات الخاصة على الانترنيت، وازدياد استخدام الشبكات الاجتماعية في الأغراض الدعائية والتجارية. ومن المتوقع أن تطال الهجمات جميع أنواع المؤسسات والشركات بمختلف مجالاتها. ولن يقتصر التهديد على الشركات الكبيرة، بل يحذر خبراء "كاسبيرسكي لاب" جميع المؤسسات والشركات المتوسطة والصغيرة من خطورة انتشار الهجمات الالكترونية في المجال التجاري. ويتوقع الخبراء ازدياد استخدام الدول للفيروسات كأسلحة الكترونية للحصول على المعلومات، أو حتى إثارة الفوضى والخراب في بلدان أخرى. وما يدّل على ذلك، هو الزيادة الملحوظة في تطوير هذا النوع من البرمجيات الخبيثة. وقد يطال الضرر منشآت ومؤسسات حتى إن لم تكن مستهدفة، كمراكز التحكم بالطاقة ومراكز النقل والاتصالات. ويقول خبراء "كاسبيرسكي لاب" أن الحكومات ستزيد من استخدام أدوات التجسس والرقابة الالكترونية على المواطنين. وهي ليست مشكلة جديدة، بعد تطوير مكتب التحقيقات الفيدرالية ل (Magic Lantern)، وكذلك التروجان الفيدرالي (Bundes Trojan) . ومثال آخر على ذلك، الأنباء التي تحدثت عن محاولة بريطانيا بيع نظام حسني مبارك في مصر نظاما للتجسس والمراقبة تحت مسمى (Finisher). كما حاولت حكومة الهند الاتفاق مع شركات الهواتف المحمولة على تصنيع أجهزة مزودة بإمكانية الوصول السري إليها لأغراض التجسس. وذكر التقرير أيضاً أن ازدياداً ملحوظاً سيطرأ على عدد ونوعية فيروسات الهواتف المحمولة وبخاصة التي تعمل على نظام أندرويد. كما يتوقع ظهور فيروسات لأجهزة "الماك" التي كان يعتقد بأنها بمأمن من الهجمات الالكترونية.