قال جوليان بيلفيرونتي مناجير مخابر العملاق العالمي "كاسبيرسكي" في فرنسا المتخصص في البرامج المضادة للفيروسات المعلوماتية، إن الأنظمة المعلوماتية في الجزائر ما تزال محل تهديد القراصنة أو الهاكرز إلى جانب التأثيرات السلبية للفيروسات الخطيرة التي تتلف الأجهزة الثابتة والمحمولة وكل قنوات الاتصال عبر الألياف وأوضح جوليان بيلفيرونتي الذي نشط، أمس، لقاءا لفائدة مدراء برامج الإعلام الآلي في المؤسسات الاقتصادية والهيئات الإدارية بنزل" السوفيتال" في العاصمة أنه ورغم هذه الأخطار التي تحدق بالشبكات المعلوماتية، إلا أن الأنظمة المعلوماتية في الجزائر حققت مكاسب كبيرة على الصعيد التقني حيث وفق الفاعلون الأساسيين في هذا المجال في ضمان الحماية والسلامة من خلال إقحام أنظمة الوقاية التي يتيحها العملاق العالمي "كاسبيرسكي" والتي شهدت منحنيات مبيعاتها ارتفاعا من سنة لأخرى منذ سنة 2002. وأضاف جوليان بيلفيرونتي خلال فعاليات هذا المنتدى المتخصص الذي ينظم لأول مرة من طرف مجموعة "كاسبيرسكي" فرع فرنسا، أن مخابر كاسبيرسكي تعرض في الجزائر وبشكل غير مسبوق في المنطقة المغاربية أخر برامج السلامة والأمان ألمعلوماتي طبعة 2011 وتتضمن دفاعات فعالة ضد الفيروسات على شبكة الانترنيت وأيضا أنظمة الابحار الآمن مزودة بمصافي دقيقة تشتعل ب "تقنية التحديد الجغرافي للمخاطر" وأيضا دفاعات مستميتة وقوية ضد كل الفيروسات التي تفتك بأنظمة التوثيق ألمعلوماتي وأيضا تقنية مراقبة استخدام القصر للانترنيت تفاديا لكل الانزلاقات الأخلاقية والأمنية المحتلمة. وتطرح كاسبيرسكي طبعتها الجديدة للتسويق مباشرة عبر الانترنيت. وقدم ذات المتحدث أمس أرقاما فضيعة حول واقع الاختراقات المعلوماتية وأرقام أخرى حول حجم الأضرار التي تتسبب فيها الفيروسات، حيث ما يزال الاقتصاد الوطني يتكبد خسائر كبيرة في هذا المجال، مؤكدا أن استخدام أنظمة كاسبيرسكي من شانها ان تقلص من المخاطر والأضرار إلى درجة الصفر. وأضاف جوليان بيلفيرونتي أن مخابر كاسبيرسكي تحرص لأن تواكب كل التطورات الحاصلة في مجال الإعلام الآلي ووسائل الحماية والأمن خصوصا كما قال إن شبكات القرصنة والهدم المعلوماتي وحتى شبكات التجسس تمكنت من قطع أشواط مهمة الأمر الذي يدفع دوما الى ايجاد تكنولوجيا مضادة لحماية الاقتصاد والأمن القوميين لأية دولة. ومعلوم أن الفيروسات أصبحت تصيب حسب الأرقام التي قدمها ذات المسؤول حوالي 1.5 مليون جهاز يوميا، وهي أجهزة إما انقضت صلاحية برامج الحماية التي زودت بها أو إلى ضعف الأقراص المدمجة "قارئات الفيروسات" التي ألحقت بها، مؤكدا ان مخابر "كاسبيرسكي "سخرت كل تكنولوجياتها لتحديد وتجميد حركة أي فيروس يخترق أنظمة الأجهزة المعلوماتية. وما تزال ثقافة التزود بالبرامج المضادة للفيروسات ضعيفة في الجزائر مقارنة بالدول الأوروبية والآسيوية المتطورة في هذا المجال والوضع يزداد خطورة لما تقوم بعض الشبكات باستنساخ برامج عن النسخ الأصلية واستخدامها لتأمين ملفات معلوماتية حساسة لان الفيروسات حسب المتحدث تخترق بسهولة البرامج المقلدة أوالمستنسخة. وحسب العديد من الفاعلين المعلوماتين والخبراء ومدراء أقسام الإعلام الآلي في الشركات الاقتصادية والإدارات العمومية الذين تحدثت إليهم "الأمة العربية" على هامش أشغال هذا المنتدى، فإن هذه التظاهرة هي مهمة جدا على الصعيد التقني وأيضا التوعوي التحسيسي فهي تضعهم في الصورة لمعرفة آخر التطورات الحاصلة في هذا المجال وأيضا محاولة نقل بعض المعلومات والخبرات وتحصيل الإجراءات والخطوات الأساسية لاقتناء هذه البرامج وطرق ادماجها في الأنظمة التي يسيرونها. من جانبهم، ثمن العديد من الخبراء الذين نتحدث إليهم "الأمة العربية" الابتكارات المهمة التي توصلت اليها مخابر "كاسبيرسكي" لمراقبة استخدام القصر للانترنيت، حيث تطرح نسخا جد فعالة يصطلح عليها برامج "المراقبة الأبوية" وتضمن نتائج جد ايجابية.