* تعليمات بتوفير السكنات الوظيفية لدعم مستشفى أحمد مدغري بالأخصائيين * الوزير الأول يستمع لإنشغالات المجتمع المدني أعلن الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أمس بسعيدة عن تخصيص برنامج تنموي إضافي لفائدة مدينة سعيدة يقدر بقرابة 8 ملايير دج. وأوضح السيد سلال خلال اشرافه بمقر الولاية على لقاء مع أعضاء المجلس التنفيذي للولاية موسع للمجتمع المدني عقب زيارة العمل للمنطقة رفقة عدد من الوزراء أن "اعتماد هذا البرنامج تم بموافقة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". وتم في هذا الصدد رصد 5 ملايير دج لتمويل مشروع تهيئة وادي سعيدة والفضاءات المجاورة للموقع الى جانب مبلغ ب 8،2 مليار دج لمشاريع تهيئة مختلف الفضاءات بوسط المدينة. وذكر الوزير الأول أن هذا البرنامج يهدف إلى تحسين وجه المدينة واعادة الاعتبار للأماكن العمومية مشيرا أن مدينة سعيدة تشهد تدهورا ملحوظا في مجال تهيئتها العمرانية. ووعد الوزير الأول بالمناسبة بتمكين ولاية سعيدة من برامج ومشاريع تنموية متنوعة ومتعددة "تستجيب لتطلعات السكان" والعمل على بعث المشاريع المتوقفة لعدد من الأسباب مثل المستشفيات الثلاث المسجلة لفائدة الولاية منذ 2006. ودعا الوزير الأول الى "تثمين" المؤهلات الفلاحية والجغرافية الكبيرة التي تزخر بها الولاية وكذا الى جعل المستثمرة الفلاحية الخاصة التي زارها ببلدية سيدي أحمد "قدوة" في انشاء مستثمرات يتم تسييرها وفق تكنولوجيات راقية. وكان الوزير الأول السيد عبد المالك سلال قد تفقد أمس ببلدية سيدي أحمد (ولاية سعيدة) مشروع إنشاء 155 مستثمرة فلاحية ورعوية جديدة. ويتربع هذا المشروع الذي يندرج ضمن اطار التعليمة الوزارية المشتركة رقم 108 على مساحة اجمالية تقدر بنحو 1540 هكتار. ويوجه المشروع الذي يعول عليه لتحقيق مكاسب اجتماعية واقتصادية للمنطقة إلى فئة الشباب حيث تقدر نسبة المستفيدين الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة بحوالي 85 بالمائة حسب الشروحات المقدمة للسيد سلال. وتعتمد هذه العملية على نظام انتاجي منسجم ويضم زراعة العلف للتغذية الحيوانية والذي يستجيب لمتطلبات تربيتها وتنميتها بهذا الفضاء الفلاحي والرعوي الجديد. ويتوقع أن يتيح المشروع استحداث 555 منصب عمل كما سيمكن من تحقيق استقرار المجموعات السكانية وإدماج الشباب في مجالات التنمية الريفية. وقد أشرف السيد عبد المالك سلال كذلك على مراسم توزيع عدد من قرارات الاستفادة من عقود الامتياز للأراضي الفلاحية لعدد من المستفيدين الشباب. وبنفس الموقع عاين الوزير الأول مشروع اعادة تأهيل المحيط الفلاحي لمستثمرة فلاحية خاصة تتربع على مساحة 200 هكتار حيث يهدف إلى تنمية إنتاج الزيتون وزيت الزيتون. وستمكن هذه العملية من استحداث 25 منصب عمل حيث تقدر القيمة المالية لهذا الاستثمار بأزيد من 850 مليون دج. وقد أكد السيد سلال على ضرورة أخذ بعين الإعتبار الخصاص الطبيعية لكل منطقة من تربة ومناخ لتحديد الشعبة الفلاحية الملائمة كما قام بعين المكان بعملية غرس رمزية لشجرة الزيتون. * مستشفى أحمد مدغري في وضعية صعبة ووقف السيد عبد المالك سلال أيضا على وضعية مستشفى "أحمد مدغري" بعاصمة الولاية والذي يضم 17 مصلحة طبية تقدم خدماتها لزهاء 12500 مريض سنويا. ويتوفر هذا المرفق الصحي الذي تقدر طاقته ب 402 سرير على تأطير طبي يتشكل من 52 طبيبا أخصائيا و55 طبيبا عاما إضافة إلى 5 صيادلة و4 جراحي الأسنان فضلا عن 270 شبه طبي. غير أن المستشفى يعاني من نقص الأطباء الأخصائيين حيث تفتقر بعض المصالح لمثل هذا التأطير على غرار جراحة القلب ومصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الأعصاب فيما تعرف مصالح أخرى وجود طبيب مختص واحد فقط مثل الأشعة وجراحة العظام والطب الشرعي-كما أوضح مدير الصحة والسكان للولاية. وبخصوص هذا النقص المسجل شدد الوزير الأول على "وضع تحت تصرف الأطباء الأخصائيين الراغبين في تدعيم مستشفى سعيدة العدد المناسب من السكنات الوظيفية" داعيا الى "تشجيع فتح عيادات خاصة بالولاية من أجل تخفيف العبء عن المستشفى". وأشار السيد سلال أن مسشفى "أحمد مدغري" يوجد في وضعية "غير مقبولة" خاصة مع التعطل المستمر لجهاز السكانير. وأضاف أنه قد سجل لفائدة الولاية منذ سنة 2006 مشاريع لإنجاز 3 مستشفيات بطاقة 60 سريرا لكل مرفق إلا أن هذه المشاريع لم تنطلق بعد حيث حث المسؤولين المحليين على "بذل مجهودات أكبر من أجل إطلاق المشاريع المتعطلة". كما زار السيد سلال مصلحة الانعاش الجراحي حيث التقى بالتأطير الطبي والتقني ودعاهم الى "المزيد من الجهود والاهتمام أكثر بالمرضى" مبديا "استعداد الحكومة لمنح المساعدات اللازمة". * 4 آلاف مسكن اجتماعي وإطلع الوزير الأول السيد عبد المالك سلال بسعيدة على المشروع الخاص بإنجاز 4 ألاف وحدة سكنية اجتماعية إيجارية موجهة لفائدة عاصمة الولاية. وقدمت للوزير الأول شروحات بحي "السلام 2" بمدينة سعيدة حول هذا المشروع المسجل ضمن البرنامج الخماسي الجاري 2010-2014 والذي يكلف قرابة 9 ملايير دج . وتتوزع سكنات هذا المشروع على ثلاث مواقع وتشرف على إنجازها شركة صينية. وقد شرع في تجسيد جزء من هذه الوحدات السكنية في منتصف شهر ديسمبر الجاري على أن تنطلق أشغال البقية خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2013 لتنتهي في الثلاثي الرابع من 2014 . * 5،4 مليار دج لتهيئة الوادي
وأعلن الوزير الأول بمدينة سعيدة عن تخصيص مبلغ 5،4 مليار دج لإعادة تهيئة وادي سعيدة الذي يعبر عاصمة الولاية. ودعا السيد سلال الذي إطلع بالمناسبة على الدراسة الخاصة بإعادة تهيئة هذا الوادي على مسافة 12 كلم انطلاقا من أعالي المدينة حتى محطة التطهير بالمنطقة الصناعية إلى الإعلان عن المناقصة في الحال لتجسيد المشروع مشددا على السهر على نوعية الأشغال "حتى يتسنى للعائلات إستغلال الموقع كفضاء للراحة والإستجمام". وأعلن في سياق آخر عن تخصيص غلاف مالي ب 2 مليار دج يخصص لإعادة تهيئة منطقة "واد الوكريف" بعاصمة الولاية. وقد إطلع الوزير الأول على ما تضمنته الدراسة الخاصة بإعادة تهيئة هذا الموقع والتي أشرفت عليها بلدية سعيدة . ودعا السيد سلال بالمناسبة إلى اعتماد النوعية في الأشغال مما يمكن من استغلال هذا الفضاء من طرف العائلات باعتباره يقع وسط مدينة سعيدة.