احتضن مسرح علولة عرض قلعة نور للمخرج مجهري ميسوم والكاتب بلكروي عبد القادر والكوليغرافيا لسعاد جهاد وتدور أحداث العرض حول مشكل البيئة الذي أصبح يؤرق المجتمع لأنه عامل يدخل في الصالح العام لجميع الأفراد وعلى الجميع الحفاظ على هذه البيئة والمسرحية ترمي إلى الحفاظ على نظافة المحيط والابتعاد على القذورات لدرجة أن المخرج والكاتب استخدما شخصيات محبوبة للطفل ومنها الحيوانات والنبات فالعصفور يرمز للسلام وحب الطبيعة والزهرة تعبر عن الكائن المتضرر في هذه الحياة والغراب يرمز لأمير الظلام والمتسبب في عامل التلوث الفيروسات التي تريد وتحبذ رؤية الأوساخ والامراض. إن العرض جميل جدا وقدم رسالة للاطفال الذين تفاعلوا مع حركات وأغاني الشخصيات التي أدت الدور، وفي كل مرة يتم عرض قلعة نور إلا وتجد أن جمهورها من الاطفال في تزايد وهذا ما يعكس نجاح العرض في تقديم الرسالة البيئية. من جهة أخرى نجد أن مسرح علولة قد سجل منذ بداية السنة الجارية أكثر من 20 ألف متفرج من كبار وصغار قد توافدوا على المسرح الجهوي وقد تم تقديم خلال هذه الفترة أكثر من 110 عرض بهذا الصرح الثقافي والفني وهذا ما يعكس إهتمام الجمهور الوهراني الذي يولي اهتماما كبيرا للفن الرابع بالنظر إلى حصيلة المواسم الثقافية المنصرمة وتعتبر مسرحية "قلعة نور" ليكروي عبد القادر احدى ثلاث مسرحيات من بينها "الأسد والحطابة" لمراد سنوسي " وما أصغر سني" للممثلة صافية الاعمال التي أنتجها مسرح علولة لفائدة الجمهور الصغير والتي لقيت إهتماما كبيرا من قبل أولياء الاطفال حسب الكاتب والمخرج ومدير مسرح علولة وهذا النجاح يزيد من طموح المبدع والمخرج والمنتج في تقديم أعمال أخرى للاطفال.