تواصلت أمس بالعاصمة السويسرية جنيف أعمال الدورة العادية الثانية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان التي بدأت يوم الإثنين لمناقشة عدة قضايا متعلقة بحقوق الإنسان في بلدان العالم لاسيما الوضع في مالي وسوريا وفلسطين. وقد تصدر الوضع في مالي برنامج أشغال الدورة العادية الثانية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان حيث أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري السيد مراد مدلسي أول أمس الثلاثاء في مداخلة أمام المجموعة الرفيعة المستوى للدورة أن الجزائر وإذ تعرب عن انشغالها حيال التجاوزات المسجلة ضد سكان شمال مالي تدعو المجموعة الدولية إلى اتخاذ كل التدابير لوضع حد لهذه الجرائم. وقال السيد مدلسي أن "الجزائر جد منشغلة حيال التجاوزات المسجلة ضد سكان شمال مالي وتدعو المجموعة الدولية إلى اتخاذ كل التدابير من أجل وضع حد لهذه الجرائم المنافية للمصالحة الوطنية". وأضاف في هذا الصدد أن هذه الجرائم تشكل خطرا على الوحدة الترابية لمالي وتعرقل مسار السلام الدائم بهذا البلد. وأوضح السيد مدلسي أن الجزائر تغتنم هذا اللقاء لجلب انتباه المجلس حول "التحولات السريعة" للإرهاب وفروعه من خلال "شبكات الجريمة المنظمة" و"المتاجرة بالمخدرات" التي "تشكل تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار مالي وبلدان المنطقة".