جدد والي وهران السيدعبد المالك بوضياف عزمه وطاقمه التنفيذي على الانتهاء من ملف الترميم الذي يمس البنايات القديمة على مستوى الولاية بالتنسيق مع مختلف الهيئات المختصة في البناء و التعمير وأوضح والي وهران خلال استضافته أمس بمنتدى جريدة الجمهورية أن مصالحه تولي اهتماما خاصا بهذا الملف الذي خصصت له الدولة ميزانية معتبرة تقارب 2,5 مليار دينار ضمن المشاريع الكبرى التي تخص عصرنة مدينة وهران . وذكر ضيف «الجمهورية» في ذات السياق بالشروع الوشيك خلال الأيام القليلة المقبلة في عملية ترميم 11 بناية ضمن العملية المتواصلة منذ سنة 2011 والتي تمس 600 بناية المبرمجة والتي ستتكفل بها مؤسسة ايطالية شرعت منذ مدة في عملها على مستوى شارع الصومام بوسط المدينة قياسا بالخبرة التي أفصحت عنها لاسيما فيما يتعلق بالمباني ذات الهندسة المعقدة كما أعلن والي وهران خلال تطرقه لملف السكن وعملية الترميم أن حصة كبيرة تم تسليمها بعد النتهاء من الأشغال لاسيما على مستوى الحي الشعبي العتيق سيدي الهواري الذي خصص له مليار و 400 مليون دينار والذي رصد به المصالح المختصة في البناء و التعمير 200 سكن بحاجة إلى اعادة الاعتبار فيما انتهت الأشغال بالعديد من البنايات على طول شارعي معطى محمد الحبيب و العربي بن مهيدي بوسط المدينة واللذين يضمان 200 بناية تم تشخيصها بحاجة إلى الترميم وتشكل خطرا محدقا بالسكان . وشدد السيد عبد المالك بوضياف في ذات السياق على ضرورة تناول الملف بكامل الخبرة والتقنيات التي يتطلبها بعيدا عن عمليات الطلاء والأشغال السطحية التي لاحظها على بعض البنايات سابقا لاسيما على مستوى شارع معطى محمد الحبيب الذي كان والي وهران قد تحفظ بشأنه خلال متابعاته ومراقبته الدورية للأشغال المنجزة . كما ألح ضيف «الجمهورية» خلال عرضه حول واقع التنمية بالولاية على ضرورة الاستفادة من الخبرة الأجنبية وذلك بادماج الشباب بمختلف ورشات الترميم قصد اكتساب التقنيات وفنيات المحافظة على الطابع العمراني . وشدد والي وهران اللهجة بخصوص ما تعرضت له العديد من البنايات المرممة من عمليات حفر وتشويه مؤكدا أنه أصدر تعليمات صارمة لبلدية وهران وديوان الترقية و التسيير العقاري لمتابعة الوضع وتعيين لجان تتكفل بتسيير هذه الأملاك وإلا كما قال - فليتحمل سكان هذه البنايات مسؤولياتهم وليعينوا مكلفا أو مكلفين برعاية عماراتهم داعيا إلى مزيد من التحسيس ولو عن طريق الفيديو بتصوير حال البناية قبل عملية الترميم وبعدها . هذا وتتطلع السلطات الولائية إلى الانتهاء من العملية موازاة مع المشاريع التي تشهدها المدينة ضمن مسعى العصرنة .