الإخراج فن في تطور مستمر زملاء الجريدة أسرة واحدة تشرق شمس الصباح في لوحة مضيئة على وجه زميلنا عبد العزيز كروشي من خلال البسمة التي لا تفارقه والتي تنير وجهه المتفائل والنشيط حيث يتعاون مع جميع الزملاء في المصلحة التقنية ويسهل العمل من خلال جمع المادة ورسم شكلها الهندسي الإبداعي على صفحات «الجمهورية» لتقدم في شكل جريدة لقراء الجمهورية. عبد عزيز كروشي إبن الجريدة وهو على أبواب التقاعد متزوج وأب ل 3 أطفال يحتل منصب رئيس تحرير تقني عشق الجمهورية مباشرة منذ أن دخلها شابا يطمح للإبداع والمساهمة في صفحاتها اليومية فالزميل من مواليد 6 جويلية 1954 بوجدة، درس مرحلته الإبتدائية في مدينة الرباط ثم عاد مع والدته الى مدينة عين تموشنت وهو الإبن اليتيم الذي فقد والده في الميلاد وأكمل الى غاية حصوله على الشهادة الإبتدائية بتلمسان بعد ذلك درس بثانوية لطفي بوهران الى غاية النهائي لينطلق في رحلة العمل بجريدة الجمهورية سنة 1971 صدفة كما يقول في عهد المدير العام السابق بشير رزوق رحمه الله أين وصلت نسبة التوزيع 70 ألف نسخة يوميا. رحلة العمل مع الجريدة كانت رائعة بالنسبة للزميل عبد العزيز مع إنطلاقه كمساعد للتوثيق وكان عنده احتكاك مع هيئة التحرير خاصة في مجال الإخراج لأنه كان له ميول فنية في الصغر بحكم حبه للفنون كلها. عبد العزيز كروشي عاد بنا الى أيام العمل الصعبة آنذاك أين كانت الصفحة كبيرة بحجم صفحتين حاليا وكان يتطلب من الطاقم سواء من رئيس قسم أو صحفيين بذل جهد كبير في جمع المادة الإعلامية وكان رقنها بآلة الرصاصية حيث كانت الفرقة التقنية تبدأ عملها منذ ساعات مبكرة الى غاية طلوع الفجر لتكون الجريدة جاهزة وبين أيدي القراء. عن عشقه لمهنة الإخراج يتحدث الزميل عبد العزيز كروشي أن هذه المهنة التي أحبها لا يستطيع الصبر عليها وعلى التقني أن يكون على دراية بجميع التقنيات الجديدة ويكون مطلع على تقنيات الجرائد من خلال الجديد وعلى المزج أن يكون له نظرة إستشراقية للأمور في حين أكد أن العمل اليوم في مجال التقني أصبح بسهولة كبيرة حيث يمكن إنجاز يومية أو إثنين في أقل من يوم وحتى طريقة التصحيح أصبحت سهلة جدا على جهاز الإعلام الآلي في حين كان يتطلب تصحيح كلمة أو حتى حرف في إعادة كتابة كل السطر. * خاض تجربة الإعلام الخاص لم تقتصر تجربة الزميل عبد العزيز كروشي على جريدة الجمهورية بل خاض تجربة إعلامية أخرى مع إنفتاح الإعلام في الجزائر حيث كانت له تجربة في سنة 1992 رفقة بعض الزملاء من خلال تأسيس جريدة «الجمهورية الجديدة» والتي عمل بها لمدة سنة واحدة وحل هذا العنوان ليتم تأسيس جريدة «يومية وهران» ليعود من جديد الى أحضان الجمهورية ويواصل العمل بها الى غاية هذه السطور. حنين الذكريات جميل عندما يتحدث عبد العزيز عن رفقائه القدامى بالجريدة حيث كانت هناك أجواء الصفاء وصداقة حقيقية ومحبة وكانوا عائلة واحدة، فالطاقم آنذاك كانوا شبابا وكانت الجمهورية الوحيدة على الساحة في السبعينيات بوهران كانت تنشر وتباع لتدخل أجواء المنافسة في الثمانينيات مع زميلاتها النصر، المجاهد والمساء وغيرها، لتبدأ المنافسة مع الجرائد الخاصة بداية من 1989 أين اشتدت المنافسة وهذا في حد ذاته شيء جيد كما يؤكد الزميل لأنها تجبر على هيئة التحرير والمصلحة التقنية أن تقدم الأفضل. أماني كثيرة يحملها الزميل عبد العزيز وهو على أبواب التقاعد من خلال إكمال مسيرته المهنية في أجواء سعيدة مع إحتفاله هذه السنة مع جريدته بالخمسينية ويتمنى لكل الطاقم الشاب من صحافيين وتقنيين النجاح. يصعب الحديث عن هذا الرجل البشوش والزميل المحترم الذي عرفناه منذ أكثر من عشرين سنة في هذه الجريدة والذي لم يتغير إنه نفس الشخص المحب الخلوق الذي يحترمه الجميع ويحبه كل الذي عرفه، وفي هذه الخمسينية الجريدة تكرمه من خلال هذه الأسطر لتبقى وثيقة للتاريخ تثبت روعة هذا الرجل الذي ساهم في تطوير الجريدة وبخدمتها بكل حب.