بتحقيقه للتأهل إلى الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 يكون المنتخب الوطني قد أثبت نضجا سريعا من جميع النواحي خاصة منها النفسية والفنية ، فرفقاء لحسن استأنفوا تصفيات المونديال مباشرة بعد مشاركة هزيلة وسلبية في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 ، وأكثر المتفائلين لم يكن يتوقع حسم «الخضر» لأمور المجموعة الثامنة منذ شهر جوان حيث تنبء المتتبعون أن يكون ميدان مصطفى تشاكر مسرحا لنهائي كبير بين الجزائر ومالي ،لكن كتيبة حاليلوزيتش إختصرت الطريق وعرفت كيف تبعد عن نفسها ضغط الدقائق الأخيرة وعادت غانمة من سفرية إفريقيا المتعبة لكن الشارع الكروي الجزائري سرعان ما تحول للحديث عن منافس «الخضر» في مباراة السد ، والتي تعتبر أهم من دور المجموعات ، حيث ستلعب على مبارتين . وفيما يخص المنتخبات التي قد يواجه إحداها رفقاء براهيمي : مصر ، ليبيا أو الكامرون ، السيناغال أو أوغندا ، إثيوبيا أو جنوب إفريقيا ، مالاوي ، زامبيا ،الكونغو أو بوركينافاسو جزر الرأس الأخضر . *تصنيف الفيفا يجنب الجزائر مواجهة نسور قرطاج أما المنتخب التونسي الذي يتواجد في نفس مجموعة المستوى الأول في حال تأهله وذلك نظرا لوضعيته في التصنيف الشهري ل «الفيفا» . ويتخوّف المحللون الجزائريون من مصادفة المنتخب الوطني لمصر أو ليبيا نظرا للطابع الذي يميّز المباريات العربية والمغاربية وفي حال حدوث ذلك، فستكون آخر عقبة يتعيّن على المنتخب الوطني تجاوزها بسلام لضمان رابع مشاركة جزائرية في نهائيات كأس العالم. هذا وكانت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم قد أعلنت سهرة أوّل أمس على موقعها الرّسمي عن برمجة لقاء ودي يوم 14 أوت بالجزائر ولم تحدد هوية المنافس والذي من غير المستبعد أن يكون منتخبا عربيا أو افريقيا للتذكير ستقام المباراة الفاصلة الأولى (الذهاب) شهر اكتوبر القادم فيه ستقام المباراة الثّانية (الإيّاب) في الشهر الموالي، علما أن القرعة الخاصة بالعشر منتخبات التي ستتأهل في ختام الدّور الأخير من تصفيات المونديال ستقام بالمقرّ الرّئيسي للإتّحاد الافريقي لكرة القدم بالعاصمة المصرية القاهرة.