يتواجد بمصلحة الانعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي بن زرجب بوهران شاب مجهول الهوية يخضع للعلاج بهذه المصلحة منذ شهر بعد تعرضه لإصابة خطيرة أدخلته في غيبوبة لفترة زمنية طويلة. وحسب المعلومات التي أفاد بها أطباؤه والمكلف بالإعلام بالمستشفى فإن هذا المريض قد خرج من غيبوبته وهو لا يدرك أي شيء من حوله، لا إسمه ولا ذويه، وعمره قد يناهز 30 سنة عثرت عليه مصالح الحماية المدنية مغمى عليه بالشارع يوم 11 جويلية الماضي دون حيازته لوثائق هويته فنقلته الى المستشفى وبعد فحص طبي تبين بأن إصابته راجعة الى انخفاض نسبة السكر في الدم، فتم التكفل به بمصلحة الإنعاش الى أن استعاد وعيه من جديد. واليوم يبقى هذا المريض دون إسم أو هوية بسبب خلل في الدماغ حسب رأي أطبائه لذلك تدعو إدارة المستشفى كل من تعرف على هذا الشخص من خلال صورته التقرب من المركز الاستشفائي الجامعي بن زرجب أو إبلاغ أهله حتى يأتوا لاستلام إبنهم المصاب. وترجع ذات المصادر فكرة أن يكون هذا الشاب قد جاء من ولاية أخرى لأن لا أحد يسأل عنه طيلة الفترة التي قضاها بالمستشفى وأهله حتما يجهلون مكانه. وليست هذه الحالة الوحيدة المجهولة بمصلحة الإنعاش بل تقيم بها فتاة دخلت إليها للعلاج وهي في حالة غيبوبة منذ سن الثامنة، وبعد استعادتها لوعيها تبين بأنها مصابة بشلل تام، فلا يتحرك منها سوى الرأس، ما سمح لها بالتواصل مع الآخرين، واليوم تبلغ من العمر 28 سنة ولم تغادر سرير المستشفى لأن أهلها تخلوا عنها، لكنها وجدت من يتكفل بها من الأطباء والممرضين الذين رفضوا التخلي عنها وهي في هذه الحالة، فوضعت في غرفة خاصة بها تلفاز ومكيف ويقضي لها الطاقم الطبي حاجياتها اليومية من أكل وشرب وتنظيف دون كلل أو ملل منذ 20 سنة، كما تصلها تبرعات المحسنين من كل جهة وخصوصا الحفاظات.