من أجلك سأتلو تراتيل العشق بأنغام عذبة رهيفة ،بذات أعماق الرمال الساكنة بعمق صوتي ،ومن أجل عينيك ،سألون الدنيا بألوان النقاء ،تعالي آلَي أعماق البحار ، هناك أمم أخرى تعيش بنقاء .. وَ أجعلي مسائك مثِيرا ، و أنت تسبحين مع الدلفين ولم أجد في قواميس العشق كلمة تترجم أحاسيس الصفاء فضمني ما بين قلبك والعيون و موجات البحر وأروني من فيض حبك و الحنان اشتاق لقطرات عشقك تتساقط على جسدي و أنا الإنسان لأشهق باسمك حد الهلوسة فالشوق المحموم بذاكرتي التي تغوص في عوالم البحار . ينادي الحوت بهمساتٍ متقطعة قد بعثرتني ،بأي جِرار قلبي أسقيك عشقا فكلها مملوءة بك فهل أسكبك رغبة في السلام أم أتوغل في دروب صخورك المرجانية التي أغرقتني ذات شوق فما طفوت حتى امتلأت ملحا و ألوان المرجان. تمنيت لو أني أخبر كل طفل لا تستعجل عمرك، ستكبر يومًا لتشرب القهوة و تسهر طويلاً ،سترى ألغازَ الكبار .. وَ تسمعَ تمتماتِ المغتابين ! و تنسي اللعب بموج البحار . استمتع بطفولتك بكل سذاجتها بصدقها ، ببراءتها ، بفرحها الغير مصطنع ..الذي يولدُ من أصغرِ الأشياء ، لعبة ، حلوى ، دمية !ستكبر يوماً وتقول " ليتني بقيتُ طفلاً . إن الإنسان قبل الحب شيء وعند الحب كل شيء وبعد الحب لا شيء فالحب تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة ، تجربة إنسانية معقدة … وهو أخطر وأهم حدث يمر في حياة الإنسان . أين أنت يا طفل البحار من الطهارة والنظارة والشعر والموسيقى لكي يستمتع بعذوبة تلك الذكريات الجميلة التائهة في بيداء الروتين . تسائلت ذات زهو ما جدوى الانزعاج من صوت السكون فلتسكت أيها الحنين كن متفرجا هذه المرة على أصابعي و هي تلد ما أود فعلاً أن يعيش .ويا أيها الوطن الشاسع اجعلني أتوه و تنحرف بي الجهات فأبدل الجنوب شمالاً و أسير ...يغمض عيني فجأة إعصارك الذي هددك بالانتقام الانقلاب على زائرك القادم من أقصى الغربة وتذوب الفواصل وتتلاشى البروتوكولات وتسقط التقاليد وتتلاحم الافئدة بلا انتظاري أو انتظارك ويظل عمري في لهفة ويدمن جسدك اللحظة فتكون البراءة من كلمات الغزل و أبيات أشعاري نسمات رمال على شاطئ الأحلام .