الأكثرية هاجس النفقات المرهقة بعد إنقضاء مناسبة رمضان وبعده عيد الفطرالتي تكثر فيهما المصاريف ويصبح الجيب بسببها على حافة الإفلاس فظاهرة معاناة الأولياء بالدخول المدرسي قد تقتصر خاصة على من لهم الدخل المحدد أوشبه المنعدم أو العائلة التي أفرادها قد يفوق الخمسة أشخاص يحتار الأولياء ويذهب بعضهم للإستدانة من صديق أو أخ أو جار لعل ذلك يغطي تلك النفقات علما بأن ثمن الكراريس قد زاد هذه السنوات الأخيرة ناهيك عن الأدوات الأخرى التي أصبحت تلهب كل من يقربها. وإذا ما حللت بسوق (المدينة الجديدة) هذه الأيام فإنك حتما ستجد طاولات مرصوصة بأنواع الأدوات قد حلت محل عربات بيع مواد التزيين أو أواني المطبخ أو حتي كتب الحلويات، تلك الأدوات المتمثلة في المقلمة والأقلام والممحاة وأقلام التلوين بألوانها وأشكالها الجميلة والمختلفة آتية إلينا من بلدان أخرى كالصين مثلا وهي بأثمان منخفضة تناسب العائلات ذات الدخل الضعيف وهي سلع تحمل صورا لشخصيات كرتونية خاصة على الحقائب والمقلمة لكن جودتها مشكوك فيها، وحتى المواد التي تضع منها يجهلها الكل حتى أن البعض يحذر من شرائها خوفا على أطفالهم ويتجهون بذلك إلى محلات بيع الأدوات المدرسية التي تخضع لشروط البيع لكن العائلات الفقيرة لا تهتم بالصدر، ولا المادة التي صنعت منها المهم هو أن أثمانها تتناسب المدخول. فيها جس النفقات المستمرة يتخبط فيه الأولياء خاصة كل دخول مدرسي إذا علمنا أن بعض المعلمين يشترطون كراريس بصفحات محددة وأغلفة محددة و في بعض الأحيان حتى النوعية، ومع كل هذا يرضخ الأولياء لهذه المتطلبات رغبة في رؤية فلذات أكبادهم مثل أقرانهم أو أحسن منهم تفوقا وتباهيا.