عبر سكان بلدية مسرغين عن استيائهم الكبير من مشكل نقص السيولة في مكتب البريد والمواصلات خصوصا أن هذه الوضعية قد تفاقمت لأبعد الحدود ومنعت المواطنين من الحصول على أموالهم الخاصة، حتى إذا تعلق الأمر بالمركز الجديد أحمد زبانا الذي شيّد منذ سنة تقريبا ولحد الساعة لا توجد به آلة للطباعة من شأنها أن تمكن المواطن من أخذ الورقة الخاصة برصيده وحسابه الجاري مما أرق هذا الاخير وجعله يمتنع في كثير من المرات عن الاتجاه نحو هذا المركز لسحب أمواله مفضلا التنقل للولاية أو أية منطقة مجاورة تضم مراكزا للبريد مهيأة بجميع اللوازم الضرورية التي تخدم الزبون في أقل سرعة ممكنة وتجنبه متاعب هو في غنى عنها. وليس هذا فحسب بل إن سكان بلدية مسرغين لا يعانون فقط من نقص السيولة بل أيضا في نقص العمال حيث يوجد شخص واحد فقط يقوم بجميع المهام ويتكفل بخدمة الزبائن سواء تعلق الأمر ببيع الطوابع البريدية أو تسلم الرسائل وغيرها من الخدمات التي تتطلب أكثر من شخص، وهو ما نجم عنه التعب الشديد والمضني لدى هذا العامل الوحيد الذي لم يستطع تغطية هذا العجز البشري والنقص الواضح الذي لاحظه السكان وطالبوا أكثر من مرة بضرورة تواجد عدد كبير من العمال بالمركز لخدمة المواطنين وقضاء حاجياتهم خصوصا أن بلدية مسرغين تضم كثافة سكانية كبيرة. وعلى هذا الأساس فإن الشكاوي في تزايد مستمر، والمعاناة تتضاعف يوما بعد يوم بهذه المنطقة التي لم يستطع سكانها الاحتمال أكثر مطالبين الجهات المختصة بالتحرك فورا لمعالجة هذه الوضعية المزرية وتعزيز مراكز البريد بالمعدات اللازمة من آلات وأجهزة للقضاء على هذا النقص وتعزيزها بخدمات فورية وجيدة ترضي الزبون بالدرجة الأولى وتخدمه في أحسن الظروف. وذلك بالفعل ما تحاول فعله الجهات المسؤولة التي تبذل جهدا كبيرا في تدعيم هذا المكتب بالسيولة اللازمة وتغطية النقص المسجل وكذا النظر في مشكل العمال ومختلف المشاكل الأخرى التي أرقت المواطنين لاسيما في فصل الصيف الذي يستوجب أموالا لقضاء عطلة جيدة تقودهم لشواطىء البحر أو الاماكن السياحية الأخرى لكن مادام لايوجد سيولة فالعطلة صارت من سابع المستحيلات وذلك ما أثر سلبا على العائلات لاسيما الاطفال الذين ينتظرون بفارغ الصبر قدوم فصل الصيف للتوجه نحو الشاطىء والاستمتاع بوقتهم. وتبقى ظاهرة نقص السيولة بمراكز البريد من أهم الظواهر التي تنتشر عبرمختلف أرجاء الولاية وليس فقط بالمناطق النائية، مما يدق ناقوس الخطر خصوصا أن شهر رمضان على الأبواب ويتطلب مصروفا كبيرا من طرف العائلات فالتحضيرات لوحدها تستوجب أموالا طائلة فكيف إذا تعلق الأمر بدخول هذا الشهر الكريم والمراكز البريدية تعجز عن توفير المال لأصحابها حتى يصوموا أيامهم في ظروف حسنة، الأمر الذي زرع الخوف في قلوب السكان الذين لازالوا متخوفين من استمرار هذه الوضعية المزرية وتواصل المعاناة إلى غاية الشهر القادم في الوقت الذي تعلن فيها ا لجهات الوصية عن تحركها الفوري والسريع لمعالجة الوضعية وأخذ الاجراءات اللازمة للقضاء عليها نهائيا.