تشهد معظم أسواق مدينة وهران ازدهارا في تجارة بيع مستلزمات الذبح والسلخ الخاصة بعيد الأضحى الذي لا يفصلنا عنه سوى أيام معدودة، حيث اكتظت مؤخرا الأسواق بعدد من الطاولات التي تعرض كل ما يتعلق بالعملية من مستلزمات الذبح والسلخ والشواء . واستغل بعض المواطنين الذين يملكون آلة شحذ السكاكين فرصة العيد فاصطفوا في الأسواق الشعبية عارضين خدماتهم مقابل أجرة معقولة، كما انتشرت أيضا تجارة الفحم بشكل لافت وغزت معظم الأرصفة. هي مظاهر اعتاد المواطن على رؤيتها في شوارعنا سنويا وكل مرة مع اقتراب عيد الأضحى، فيستغل بذلك تجار الأرصفة فرصة البيع من أجل الربح السريع وكل ما من شأنه أن يدر أموالا عليهم، حيث تراصى عدد منهم في الأسواق الشعبية المعروفة كسوق المدينة الجديدة و«لاباستي»، على غرار أسواق أخرى عبر الولاية. من جهة أخرى أصبح الكثير من المواطنين يفضلون التحضير لأجواء العيد واقتناء كل المستلزمات المتعلقة بيوم الذبح وحتى الأيام الأخرى التي يحبذون استغلالها للاستمتاع بالشواء، لذا يحرصون خلال هذه الأيام على توفير كل ما يتعلق بالشواء، فيقومون بشراء المشواة هي الأخرى التي تعد ضرورية بالإضافة الى اقتناء أكياس الفحم الى أن عرضه من قبل بعض التجار كان بأسعار مرتفعة الأمر الذي أدى الى استياء العديد من المواطنين ممن صادفتهم بأحد الأسواق حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 300 دج وهو بذلك مبلغ يضاف للمصاريف الأخرى والتي تثقل كاهل المواطنين ذي الدخل المحدود ليبقى المواطن بذلك الضحية الوحيدة حيث يدفع الثمن أضعافا مضاعفة في كل مناسبة.