2٫17 بالمائة معدل الإصابة بالولاية يبدو أن مديرية الصحة بوهران بدأت تشعر بخطر إنتشار الأمراض غير المتنقلة كداء السكري وضغط الدم والسرطان والأمراض التنفسية وسط التجمعات السكانية بالمدينة والضواحي حيث شرعتا منذ مدة قصيرة في تبني سياسة فلاحية ووقائية للحد من ارتفاع عدد الحالات والتكفل بتلك المسجلة أحسن رعاية طبية. وحسب المعلومات التي استقيناها من لدن مديرية الصحة والمدعمة من صندوق الضمان الإجتماعي ومؤسسات الصحة الجوارية فإن عدد المصابين بداء السكري يتجاوز 36570 مريض بهذا الداء المزمن المسجلة خلال سنة 2012 بمعدل 2٫17 بالمائة وفي دراسة خاصة قامت بها مصلحة الوقاية بذات الهيئة الصحية لتشخيص الداء بمنطقة وادي تليلات 248 اصابة بالسكري من أصل أكثر من 18 ألف نسمة وهو عدد قليل مقارنة بالإصابات المسجلة على مستوى المدينة نفس الأمر بالنسبة لمعدل الاصابة بهذا النوع من الأمراض غير المتنقلة بوهران مقارنة بالمعدل الوطني حيث سجلت وزارة الصحة في دراسة أجرتها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ما معدله 4٫65٪ وتعد دراسة مديرية الصحة الأخيرة حسب مصادرنا هامة للغاية حيث تم التركيز في تسجيل منحنى الإصابة بداء السكري على 3 مراحل أولها من 1980 الى 1990 أما الثانية فمن 1990 الى 2000 فيما مست الدراسة في مرحلتها الأخيرة الاصابات المسجلة خلال الفترة الممتدة من سنة 2000 الى 2010 الدراسة أفضت الى أن عدد المصابين بداء السكري عدد ارتفاعا رهيبا خلال العشرية الثالثة مقارنة بالمرحلتين السابقتين وبمعدل 10 مرات اذا ما لاحظنا الحالات المسجلة خلال المرحلة الأولى أي في الفترة الممتدة 1980 الى 1990 وأحصت الدراسة الى ان سبب الإصابة المرتفعة والتغيير الملاحظ في نمط العيش ما بين المراحل حيث تسارع خلال العشرية الثالثة واختلف تماما لاسيما من ناحية النظام الغذائي الذي أضحي يقتصر على المأكولات السريعة التي تكون وراء الإصابة بداء السكري. الى جانب هذا التغيير في النظام الغذائي سجلت الدراسة ان المصابين بهذا الداء المزمن أشخاص لا يمارسون الرياضة على الاطلاق ولا حتى نشاط، كما جاء في ذات الدراسة أيضا أن الإصابات عند الرجال أغلبها لدى المدخنين وكشف الباحثون الذين أجروا الدراسة الميدانية أن 60 بالمائة من المصابين بالأمراض غير المتنقلة هي حالات لداء السكري فقط ما يعني الإرتفاع المقلق لهذا المرض في الوسط الإجتماعي بالولاية. تليها حالات الاصابة بضغط الدم بنسبة 34 بالمائة. الى جانب ذلك فإن المصابين بالداء معدل سنهم 60 سنة لدى الرجال و58 سنة لدى النساء. وبهدف محاربة الأمراض غير المتنقلة بما فيها داء السكري تبنت مديرية الصحة بالولاية إستراتيجية هامة تتركز على وضع شبكة على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية للتكفل الجيد بالمرضى اللمصابين بداء السكري على مستوى هذه المؤسسات الإستشفائية الجوارية وذلك لتجنب تنقل المصاب الى المستشفى والمصالح المختصة، من جهة وتجنب التعقيدات الصحية التي قد تنجم عن المتابعة السيئة أو العناية الطبية المتذبذبة وغير المستقرة للمريض المصاب بداء السكري بغرض إنجاح هذه الإستراتيجية تكفلت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بتكوين الأطباء العامون الناشطون على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية وعددهم 300 طبيب الى جانب تكوين آخر تكفل به مستشفى به زرجب... وبهذه العملية سيتمكن المريض المصاب بداء السكري من ضمان مراقبة مستمرة وتغطية صحية كل 15 يوما عوض الجري للظفر بموعد مع طبيب مختص على مستوى المستشفى الجامعي او مستشفى أول نوفمبر او العيادات المتخصصة بعلاج الزمراض غير المتنقلة وبالتالي تفادي أي مضاعفات لدى المريض لاسيما اذا علمنا أن هذه الأخيرة قد تأثر على أعضاء أخرى بجسم المصاب كإصابة بأمراض العيون والرأس والكلى.