قدرت مديرية الطاقة بولاية تيارت نسبة التغطية بالكهرباء الريفية، عبر اقليم الولاية بأكثر من 74 % حسب ما أفاد به مصدر رسمي. وتعكف حاليا مديرية الطاقة على رفع نسبة التغطية الكهربائية والمرشحة للارتفاع قد تصل إلى 80 %، وهذه تعتبر حسب ذات المصدر قفزة نوعية نتيجة المجهودات الجبارة التي تشرف عليها ذات المصالح. وبالمقابل فإن برنامج تدعيم الكهرباء الريفية بتيارت ينقسم إلى شطرين فالأول يرتكز على ربط 258 مسكن ريفي عبر 7 مراكزعلى طول 80 كلم، في انتظار استكمال الشطر الثاني الذي سيغطي ويزود 1640 مسكن ريفي، موزع عبر 36 مركزا على طول 341 كلم. ومن جهة أخرى فإن هذه المشاريع الهامة، التي أطلقتها مديرية الطاقة والمناجم تدخل أساسا في توفير هذه المادة الحيوية وتثبيت سكان الأرياف في اطار البرنامج الوطني الخاص بالتنمية الريفية، التتي قطعت عدة أشواط ، وهذا بالرغم من العوائق والمشاكل التي يواجهها الريف نتيجة الهروب الجماعي للسكان نحو المدن، بحثا عن فرص العمل أو حتى الاستقرار بالمدن الكبرى، مما دفع بالسلطات المحلية إلى القيام بعدة اجراءات منها القضاء على السكن القصديري، وهذا نتيجة للإنتشار الرهيب للصفيح عبر أحياء دوائر وعاصمة الولاية. وتشرف لجنة ولائية خاصة على اقناع المواطنين وما يعرفون بالسكان الأصليين بالعودة إلى مواطنهم، وممارسة النشاط الفلاحي وهذا عن طريق جملة من التسهيلات، وضعتها الدولة وبما فيها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من مشاريع انجاز المساكن الريفية، وتدعيمها بأغلفة مالية، تقدر ب 70 مليون سنتيم، لكل شخص يريد العودة إلى أرضه، والاستقرار بها. وترتكز خطة مديرية الطاقة والمناجم على توفير الكهرباء الريفية حتى قبل أن تستقر العائلات بمساكنها الجديدة تجنبا لأية مشاكل، فيما تقوم مديرية الغابات، وفي ذات الوقت بفتح مسالك جديدة غابية لتسهيل تنقل المواطنين إلى البلديات، وتذليل الصعاب بالأرياف وتوفير الجو الملائم بهذه المناطق الريفية، والتي تتطلب تظافر الجهود لتنميتها وبعث الروح فيها من جديد.