* 30 مليون سنتيم قيمة الانخفاض للمركبة الجديدة * ماركات عالمية منتظرة في الصالون الدولي بوهران ينظم صالون السيارات بين الحادي عشر والواحد والعشرون ديسمبر الجاري ومن المقرر أن تشهد هذه الطبعة مشاركة عارضين ممثلين لأغلب الماركات المعروفة بهذه السوق التي عرفت خلال الفترة الأخيرة تغيرات ومعطيات قلبت موازين الأسعار فهوت إلى مستويات بعيدة عما كانت عليه سابقا ما ساهم في تراجع قيمة مختلف المركبات دون استثناء سواء الجديدة أو المستعملة الأمر الذي دفع بنا إلى إجراء هذا الاستطلاع بهدف التعرف على أسباب هذا التغير ومدى تأثيره بداية باستفسار مهنيي هذا النشاط... في هذا السياق أكد هؤلاء على وجود ركود في هذا النشاط يعود للتراجع الكبير الذي عرفته أسعار شراء وبيع مختلف المركبات قدره هؤلاء بما لا يقل عن 10 ملايين سنتيم إلى 30 مليون سنتيم كفارق بين ترمومتر الأسعار المسجلة بين الفترة الحالية والفترة التي سبقت حدوث هذا التراجع. أما عن الأسباب فاعتبرها البعض ظرفية مقترنة بفترة نهاية السنة المتعود خلالها تسجيل تراجع كبير في الإقبال على الشراء ترقبا لما سيقدم صالون السيارات اضافة إلى التخفيضات التي اعتمدها مختلف الوكلاء وأخرى تعود لحدوث تقلص كبير في العرض بعد تسجيل انخفاض تدريجي في الأسعار . كان في البداية طفيف يقدر بما بين 3 و8 ملايين سنتيم غير أنه تسبب في إحجام أصحاب السيارات عن بيعها في انتظار عودة الأسعار لما كانت عليه لا سيما وأنهم اشتروها بأسعار أعلى من تلك التي عرضت عليهم غير أن ما حدث هو عكس ما توقعه الجميع وذلك بملاحظة استمرار التراجع حتى وصل لما هو عليه حاليا والذي قد يصل إلى 30 مليون سنتيم خاصة في سعر السيارات التي يتجاوز ثمنها الحقيقي ال 100 مليون سنتيم . أما المواطنون ولا سيما منهم المهتمون بأحوال هذا السوق فاعتبروا هذا التراجع نتيجة حتمية للارتفاع الكبير الذي شهده خلال السنوات الأخيرة ما جعله عرضة للتأثر بقوة بأي معطيات جديدة قد تظهر والمنحصرة خلال هذه الفترة بتراجع الإقبال وكذا تخفيضات الوكلاء وتوفيرهم لعرض جاهز يسلم في نفس اليوم حيث أن الارتفاع لو كان طفيفا لكان التراجع كذلك لكن ما دامت الأسعار وصلت السقف فلا بد لها أن تتراجع بقوة خاصة وأن المعطيات المسببة لهذا التراجع جاءت مجتمعة. * تراجع العرض إلى النصف سوق السيارات وبسبب هذا الانخفاض شهد تراجعا في الحركة التجارية التي كان يعرفها وهو ما تأكد لنا من خلال الاستطلاع الذي قمنا به بسوق الكرمة الأسبوع الفارط والذي وجدنا به اقبالا محتشما مقارنة بما كان يشهده في السابق وهو ما تؤكده الأرقام التي استقيناها من مديرية هذا السوق إذ سجلت هذه الهيئة دخول 1036 سيارة وعرضت للبيع بتاريخ الجمعة الفاتح نوفمبر الفارط ليتراجع الرقم إلى 1010 سيارة الجمعة التي بعدها ليتواصل التراجع إلى غاية 669 سيارة فقط الجمعة 22 نوفمبر أي منذ أسبوعين فيما كان الاقبال الجمعة الفارطة 29 نوفمبر أقل من ذلك بكثير وهو اليوم الذي قمنا فيه بهذا الاستطلاع ولاحظنا وجود اقبال قليل وعرض أقل من السيارات المعروضة للبيع لا سيما بعد فتح سوق بن فريحة منذ أسبوعين ما ساهم في توزيع الطلب بين السوقين ومن تم تقهقر الأسعار ما تسبب في تراجع قيم السيارات بفارق كبير عن القيمة الحقيقية التي كانت تباع بها قبل فترة قصيرة فقط فمثلا وجدنا سيارة من نوع سنبول . الجديدة سنة 2013 لا يتجاوز عداد الكيلومترات بها عتبة 4 آلاف كيلومتر معروضة للبيع ولم يعرض على صاحبها سعر أكثر من 90 مليون سنتيم فيما تباع لدى الوكلاء بنحو 116 مليون سنتيم، كما أن سيارة كليو 4 الجديدة لسنة 2013 أيضا وبعداء لا يتجاوز 15 و18 ألف كيلومتر تباع ب 109 مليون سنتيم فيما يتجاوز سعرها لدى الوكلاء 125 مليون سنتيم بعد التخفيضات أما سيارة 208 المطلوبة جدا بسوق السيارات فتباع ب 115 مليون سنتيم وبولو بنزين ب 105 مليون سنتيم كما تراجع سعر السيارات النفعية الكبيرة الحجم كبرلينغو إلى ما بين 120 و150 مليون سنتيم فيما كان سعرها يبدأ من 150 حتى 200 مليون سنتيم أما السيارات القديمة فعرفت هي الأخرى تراجعا في أسعارها إلا أنه لم يكن بالقدر الذي عرفته السيارات الجديدة إذ وجدنا سيارة آلتو لسنة 2006 تباع ب 40 مليون سنتيم مع العلم أن هذه الماركة أطلقت تخفيضات مغرية لبيع سيارات من نفس النوع لهذه السنة بسعر لا يتجاوز 70 مليون سنتيم ورغم ذلك لايزال سعر القديمة منها لم ينخفض بشكل كبير مقارنة بمركبات أخرى كسيارة آتوس وبيكانتو وكليو كمبوس التي تراجع سعرها بقوة مقارنة مع ما كان عليه من بضعة أشهر فقط. * الوكلاء يغرون الزبائن تسجيل هذا التراجع لم يكن في السيارات المستعملة فقط إنما حتى بالسيارات الجديدة إذ لجأ جميع الوكلاء إلى اجراء تخفيضات مغرية وهامة لتسويق ما لديها من مركبات جديدة تتراوح قيمتها بين 5 حتى 16 مليون سنتيم الأمر الذي دفع المواطنين إلى انتهاز الفرصة للإستفادة من هذه التخفيضات ولا سيما سيارة «آلتو» التي خفض سعرها إلى 70 مليون سنتيم ، وكذا بعض أنواع سيارة « رونو» التي خضعت هي الأخرى لتخفيضات هامة تتراوح بين 5 حتى 13 مليون سنتيم ومن المرتقب اجراء تخفيضات أخرى على بعض انواع السيارات خلال الصالون الدولي المرتقب تنظيمه الحادي عشر من ديسمبر الجاري والذي يشهد كل سنة إقبالا كبيرا للمواطنين الذي يفضلون انتظاره للإستفادة والإطلاع على العروض الجديدة من السيارات وكذا التخفيضات الهامة التي يقوم بها الوكلاء لتسويق منتوجاتهم... المعرض قد يكسر الأثمان اقتراب تنظيم معرض السيارات له تأثير كبير في تراجع سعر السيارات حسبما أكده لنا عدد من السماسرة المختصين بهذا النشاط لا سيما وأن الأمر الجديد الذي قام به الوكلاء هذه السنة هو إدخال تخفيضات هامة مع تسليم فوري منذ حوالي ثلاثة أشهر قبل تنظيم الصالون فيما من المتعود اجراء ذلك خلال فترة قصيرة فقط قبل نهاية السنة لذا فإن التراجع في الأسعار حسبهم كان أمر حتمي لأن الكثير من المواطنين يفضلون شراء سيارات جديدة بأسعار جيدة بدلا من اقتناء سيارات مستعملة وإن كانت جديدة بأسعار مقاربة فقط. كما أن اجراء التسليم الفوري اعتمده هذه السنة تقريبا جميع الوكلاء خاصة المعروفون وهو ما يجب اجراؤه طوال السنة لأن مختلف هذه المعطيات تساهم وتؤثر على سعر السيارات بما في ذلك أيضا تعدد نقاط البيع ما يوفر عرض أكبر لدى فإن فتح سوقين مرخصين لبيع السيارات بولاية وهران أمر إيجابي جدا حسب مهنيي هذا النشاط. من جهة أخرى أكد هؤلاء بأن تأثير هذا التراجع سيدوم حيث أنه وإن تغيرت المعطيات حسبهم وعرف سوق السيارات زيادة في الأسعار فإنها لن تعود إلى المستويات التي كانت عليها سابقا عدى السيارات الجديدة.