سلال: إصلاحات بوتفليقة مكّنت الأحزاب من التعبير الحر في كل المنابر السياسية و الإعلامية أكد أمس الوزير الأول عبد المالك سلال أن الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مكنت مختلف الأحزاب السياسية من التعبير عن آرائها بكل حرية. وقال سلال في كلمته الافتتاحية لجلسة العمل الموسعة للمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني لولاية بسكرة في ختام زيارته لهذه الولاية " يجب التذكير بأن الإصلاحات السياسية الأخيرة هي التي ضمنت للمعارضة التعبير بكل حرية في كل المنابر السياسية والإعلامية". من جهة أخرى أكد الوزير الأول عزم الدولة على تدعيم الفعل الثقافي في البلاد من أجل الحد من التبعية إلى الخارج في استهلاك مختلف أنواع المنتوج الفكري والثقافي من خلال العمل على تكريس تقاليد ثقافية جديدة في البلاد. ودعا إلى ضرورة بعث النشاط الثقافي في البلاد سعيا للتقليل من استهلاك المنتوج الثقافي الخارجي وقال " يجب أن نصل إلى التقليل من استهلاك المنتوج الثقافي الأجنبي المقروء والمرئي والمسموع على غرار ذات المسعى الرامي إلى التقليل من استهلاك المنتوج الأجنبي المتعلق بمختلف المواد الاستهلاكية الأخرى". وأعرب الوزير الأول بالمناسبة عن ثقته في قدرة الإنسان الجزائري على إثراء التراث الثقافي في العالم نظرا كما قال للرصيد الكبير للإرث والكم الثقافي الذي تتوفر عليه البلاد والطاقات الإبداعية الكبيرة. من جهة أخرى أعرب الوزير الأول عن رفضه لتفشي العنف ضد المرأة في المجتمع الجزائري وقال " لا أفهم كيف تفشت ظاهرة العنف الدخيلة علينا في المجتمع لا سيما العنف ضد المرأة"، مضيفا بأن الجزائري الأصيل لا يقبل أن يمارس العنف على والدته وعلى شقيقته أو على زوجته أو على ابنته، سواء كان عنفا لفظيا أو عنفا جسديا ". وأثناء تطرقه للحديث عن الإصلاحات التي تم إدراجها في مخطط عمل الحكومة في ميدان الخدمة العمومية ، أكد الوزير الأول بأن الهدف من إصلاح الخدمة العمومية يرمي إلى إعادة الثقة للمواطن في إدارته ورفع مستوى الخدمة العمومية، وأكد بالمناسبة على ضرورة ألا يقتصر إصلاح الخدمة العمومية على الشبابيك والمصالح العمومية، مشددا على ضرورة أن يمتد هذا الإصلاح إلى الشركات الخاصة التي تتواصل في نشاطاتها يوميا مع المواطن وقال "على الشركات الخاصة التي يشتمل نشاطها على التعامل اليومي مع المواطن أن ترفع مستوى خدماتها لما هو معمول به وفق المعايير الدولية. وفي هذا الصدد دعا كل المسؤولين في البلاد " كل في موقعه من المسؤولية أن يحرصوا على أن يكونوا قريبا من المواطن والحرص المستمر على تحسس نبض الشارع قصد الاستجابة لمختلف الانشغالات المطروحة، وقال أن زياراته إلى الولايات تدخل في إطار هذا المسعى خاصة وأن الحكومة – يضيف – تعهدت أمام البرلمان والمنتخبين بالقيام بعمل جواري مع المواطنين. كما دعا في هذا الصدد إلى وضع اليد في اليد مع السلطات العمومية لتحقيق نهضة البلاد كما كان يتوق ويطمح إليها – كما قال – أجدادنا، مؤكدا بأن الحكومة في خدمة الشعب وستسعى لتحقيق هذا الجهد، مبرزا بأن الجميع مطالب ببذل مستوى من الجهد في هذا السياق لتحقيق التطور المنشود في كل المجالات وخاصة في ميدان السياحة التي اعتبرها عامل مهم في تنويع الاقتصاد الوطني ودعا بالمناسبة إلى ضرورة إحداث ثورة في الذهنيات من أجل إعادة الاعتبار لقيمة وفضيلة " حق الضيافة " وقال " إن خدمة الزبون ليس عيبا أو نقيصة " وإنما العيب كما قال في ترك الأراضي بورا وعدم استغلالها– كما كان يقول أجدادنا. الوزير الأول وبعد أن عاد للحديث عن الوضع العام بالبلاد أكد بأن الوضع في البلاد أكثر راحة اليوم وقال " إن وطننا جزيرة من الأمن والاستقرار في بحر يموج بالاضطرابات السياسية والاقتصادية " منوها بحرص الجزائريين وعدم تفريطهم في أمن البلاد واستقرارها لأنهم يعرفون جيدا بأن ثمن تحقيق نعمة الاستقرار كان باهظا. ع.أسابع