أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمس الاثنين فى عمان أنه على استعداد لاجراء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل بعد الاتفاق على مرجعية "واضحة" و"محددة" للتفاوض. واوضح عباس للصحفيين عقب لقائه العاهل الاردنى الملك عبد الله الثانى فى عمان أمس "نحن مستعدون للمفاوضات وسبق أن فاوضنا الحكومات الاسرائيلية أكثر من مرة نحن لا نتهرب منها". واضاف عباس "قلنا انه لا بد من المفاوضات المباشرة بمرجعية واضحة ومحددة هى حدود الاراضى الفلسطينيةالمحتلة سنة 1967 ". واكد ان "اجتماع اليوم مع الملك عبد الله الثانى يأتى فى اطار التنسيق المشترك قبل اجتماع للجنة المتابعة العربية بخصوص تقييم المفاوضات مع اسرائيل". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو قد حث أمس فلسطين على الدخول "من دون تأخير" فى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل متحدثا امام لجنة الشؤون الخارجية فى "الكنيست". وتجتمع لجنة المتابعة العربية يوم الخميس المقبل فى القاهرة بحضور عباس الذى سيطلع اعضاء اللجنة على ما وصلت اليه المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل والتى بدأت فى ماي الماضى برعاية امريكية. وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ الهجوم الاسرائيلى على قطاع غزة فى نهاية 2008 . ومن المقرر أن يلتقى عباس وزير الخارجية الاسبانى ميغيل انجيل موراتينوس اليوم الثلاثاء فى عمان قبل ان يتوجه الى القاهرة. هذا واعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس أن مشروع قانون المواطنة الإسرائيلي الجديد والذي يشترط الاعتراف بيهودية الدولة للحصول على المواطنة يمثل سابقة عنصرية خطيرة تنسف بالأساس كل الأعراف والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان. ونقلت تقارير إخبارية عن بيان للجنة التنفيذية أن هذا المشروع موجه بالأساس ضد أبناء الأقلية الفلسطينية في أراضي عام 1948 وهو استكمال للدعوات العنصرية التي جاءت على لسان أكثر من مسؤول إسرائيلي لتهجيرهم وإخراجهم ديموغرافيا وجغرافيا من حدود عام 1948. وأوضحت أن تعالي أصوات العنصرية الإسرائيلية الرسمية ضد الأقلية الفلسطينية بالتوازي مع السلوك الإسرائيلي المعادي للسلام في المنطقة يفرض على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات الشأن التصدي لهذه السياسة ومنع التدهور الحتمي الذي يمكن أن تشهده المنطقة جراء السياسات الإسرائيلية الراهنة.