دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الفلسطينيين والاسرائيليين الى استئناف المفاوضات المباشرة بينهما لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط ، فيما قالت الادارة الأمريكية أنه يجب ان لا يكون هناك شروط مسبقة لها. وقال قصر الرئاسة الفرنسي (الاليزيه) في بيان له ان ساركوزي اجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ينيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الاطاروقال ان ساركوزي شدد على ''الحاجة الملحة الى احياء عملية السلام في الشرق الاوسط وضرورة ان يتصرف الاثنين وفقًا لهذا الهدف''.من جهتها، قالت الادارة الأمريكية انه يجب ان لا يكون هناك شروط مسبقة للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين مؤكدة انها في ''حوار مكثف'' مع بلدان في المنطقة للانتقال الى مرحلة المفاوضات المباشرة. وجاء ذلك على لسان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة فيليب كراولي في مؤتمر صحفي حيث قال ''نفهم ان هناك محاولة لوضع شروط على قرار التحرك باتجاه المفاوضات المباشرة..لقد قلنا انه يجب ان لا يكون هناك شروط مسبقة لان القضايا التي في قلب العملية معروفة جدا ويمكن معالجتها ضمن مفاوضات مباشرة''.واضاف ''افضل طريقة لمعالجة المستوطنات هي الوصول الى مفاوضات مباشرة حيث يمكن تبادل اقتراحات ملموسة بين الطرفين بشكل مباشر''.وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد اجرت مباحثات في واشنطن أمس مع وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك دامت 45 دقيقة كما اجرت اتصالا هاتفيا نهاية الاسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. واشنطن: طالب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالبدء بالمفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية وعدم التعويل على أي تغيير قريب في قيادة رئاسة الوزراء الإسرائيلية. وفي وقت سابق وزعت وثيقة فلسطينية داخليا قالت إن ميتشل حذر الرئيس عباس بأنه يتوجب عليه التحرك بسرعة للدخول في المفاوضات المباشرة إذا كان يريد الحصول على مساعدة الرئيس بارك أوباما لقيام الدول الفلسطينية.وأشارت الوثيقة والتي نشرت الصحافة الإسرائيلية مقتطفات منها، إلى أن ميتشل اخبر عباس بضرورة اغتنام الفرصة وعدم إضاعة الوقت على ''أمل حدوث تغيير'' باستبدال شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المدى القريب.وكان عباس قد أبدى استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بعد الاتفاق على مرجعية واضحة ومحددة للتفاوض، وهي حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ووقف الاستيطان.ورحب عباس ببيان الاتحاد الأوروبي الذي يدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة على أساس حل الدولتين.