عندما نتحدث عن سريع غليزان لابد أن تقف وقفة تقدير للاعب هو الأول من المدينة الذي تقمص الألوان الوطنية ولمصارع هو الأول كذلك من نال الحزام الأسود في رياضة الكاراتي وأول كذلك مدير فني للولاية في الرياضة المذكورة ........ إنه عمار شمعة اللاعب والمصارع الذي ترك بصماته في المستديرة والكاراتي ورغم تقدمه في السن إلا أنه مازال يداعب الكرة مع قدماء الرابيد وشاء القدر مِؤخرا أن يتعرض لإصابة في مباراة لم يشهد مثلها في مشواره الكروي ... الحادثة سببت له كسرا على مستوى الأنف وتدريجيا يتماثل عمار إلى الشفاء عمار شمعة أب لأربعة أطفال استقبلنا بعيدا عن الملعب وبعيدا عن الأنصار في مقهى ب " حومته" خال من الزبائن في وقت عمل .......... . كيف كانت بدايتك ؟ مثل كل شبان الحي الذي أقطن فيه مارست كرة القدم وفي نفس الوقت الكاراتي والحمد لله نجحت في الرياضيتين في الكرة الكل يشهد أنني قدمت خدمات كبيرة " للرابيد " وفي الكاراتي حصلت على الحزام الأسود وشغلت منصب مدير فني للولاية مشوارك الكروي انطلق من مستغانم وليس من مدينتك غليزان . طبيعة الوظيفة التي كان يشغلها الوالد فرضت على التنقل أينما تنقل ولأنه عمل في مستغانم أجبرت على الامضاء في الوداد المحلي في صنفي الأصاغر والأشبال ثم عدت الى غليزان لما ارتقيت الى صنف الأواسط . من كان له الفضل في اندماجك مع السريع ؟ . إنه المدرب القدير بن عودة بوشريط الذي لاحظ أنني أمتلك امكانيات كبيرة فأفحمني في أسرة سريع غليزان ولم أخيب ظنه لأنني كسبت مكانة أساسية في الفريق كما أنني استدعيت للفريق الوطني " أ " و " ب " ولا أنسى أنني لعبت في السريع مع لاعبين كبار على غرار بن عبو المستدعي هو الآخر للفريق الوطني والمرحوم لحمرو بن ودان وعبد الناصر بن شيحة الحارس وحرمل والقائمة طويلة . هل تتذكر أول مباراة لعبتها ؟ موسم 82 . 83 مع سريع غليزان ضد مولودية سعيدة بملعبنا أتذكر أننا فزنا بهدف دون مقابل وقنها أحسست أنني أملك مستقبلا زاهرا .... أديت لقاء في المستوى كمساعد قلب دفاع إنه المنصب الذي شغلته طيلة مشواري الكر وي من 82 الى 97 . وأحسن مباراة ؟ يبتسم عام 84 عندما فزنا على اتحاد السوقر بهدف دون مقابل وهو الانتصار الذي مكننا من كسب تأشيرة الصعود إلى القسم الأول .... أتذكر أديت دوري على أكمل وجه وهذا اللقاء هو أحسن ذكرى إلي وبعده يأتي اللقاء الذي ذكرته ضد مولودية سعيدة هل تتذكر أول مواجهة لسريع غليزان في القسم الأول ؟ حدث هذا ضد أولمبي الشلف فزنا عليهم ب 2 مقابل 1 وكان لي الشرف أن سجلت الإصابة الثانية في أجواء بهيجة مازلت راسخة في أذهاني . في ذكرياتك أحداث طريفة كثيرة أريد أن أدكر قصة مضحكة وقعت مع صديقي عبد الناصر بن شيحة الذي كان يشغل منصب حارس أساسي سريع غليزان ... لعبنا في تيزي وزو ضد شبيبة القبائل ووقفنا الند للند ضد خصومنا وعندما كانت تسير المباراة نحو التعادل الأبيض صفر لصفر احتسب الحكم قبل نهاية المواجهة ب 10 دقائق ضربة جزاء ل " جياسكا " ..... المنفذ هو مناد والحارس هو بن شيحة ومدربنا أتذكر المرحوم كريمو ...... تنفيذ ضربة الجزاء أخذ وقتا طويلا لأن بن شيحة سقط أرضا وقال للحكم لم أعد أرى شيئا ودامت الاسعافات قرابة 10دقائق توقفت خلالها المباراة لينهض أخيرا بن شيحة ويعود الى عرينه. ورغم إصابته إلا أنه تصدى لضربة الجزاء المنفذة من قبل مناد .... وقتها الحارس الثاني باأحمد كان يقوم بعملية الاحماء ... بن شيحة بعد تصديه لضرية جزاء لم يقدر على المواصلة وترك مكانه ل " با أحمد وأثناء خروجه قال لي اليوم انقذتكم وهذا الحارس الذي سيعوضني يقصد زميلنا با أحمد سيهزمنا
هذا المشهد أضحكنا كثيرا ذكريات جميلة فعلا بصفتك مدافع من هو المهاجم الذي كنت تخشاه لعبت ضد مهاجمين كبار على غرار الحبيب بن ميمون وعبد القادر تلمساني وحجمون لكن لا أحد من هؤلاء أقلقني نسيت ناصر بويش لاعب شبيبة القبائل بويش كان يتعبنا لأنه يلعب جيدا الكرات الرأسية وتفوق علي كم من مرة وبلومي ؟ قل.الظاهرة.كان لي الشرف أن لعبت ضده.في العديد من المبارايات ....بلومي لا أحد منا تمكن من ايقافه لأن طريقته في اللعب بلومي تعتمد على " المسحات " لا يحتفظ بالكرة كثيرا ولا تدري إتجاه تمريراته . نبقى دائما مع الماضي وقصتك مع الفريق الوطني ؟ . لم استدع الى الفريق الوطني بالصدفة وإنما كفاءتي مكنتني من اكتساب مكانة بداية من 85 مع المنتخب " أ " و " ب " وأظن أنني ظلمت بضم الضاد وكسر اللام لأننى شاركت مع الخضر في كل مبارايات تصفيات كأس افريقيا للأمم عام 89 بصفتي أحسن مساعد قلب دفاع في تلك الفترة ولما حان موعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم 1990 شطب إسمي من القائمة ونفس المصير لقيه بلومي ولغاية الآن مازلت أبحث عن سبب إبعادي أتذكر أن المدرب كرمالي الله يرحمه رفقة فرقاني قاما بتعويضنا بكل من رحيم لاعب إتحاد الحراش وسرار لاعب سابق لوفاق سطيف .... تلك أسوء ذكرى كلماتدكرتها تأثرت . هل تلقيت عرض من الخارج : تلقيت فعلا عروضا من الخارج خصوصا من عدة فرق ألمانية لكن الظروف العائلية وحرب الخليج فرضا علي البقاء في الجزائر . مشوارك الرياضي تميز بوفاءك لسريع غليزان نعم بقيت وفيا للسريع عدا موسما واحد قضيته مع شبيبة تيارت بعد ذلك دخلت عالم التدريب البداية حدثت مع مجاج في الطاقم الفني ثم شغلت كذلك منصب نائب للرئيس .... اليوم كل شيء تغير لم يتصل بي أحد رغم أنني أملك كل المؤهلات أنا لاعب سابق ولدى نفس الشهادات التي يحملها العديد على غرار بلماضي . . الآن عمار بعيد عن سريع غليزان لا أحد من اللجنة المسيرة اتصل بي رغم أملك كل المؤهلات أنا لاعب كرة سابق ولدي شهادات تسمح لي بالتدريب ... اليوم أنشط مع جمعية قدماء الاعبين لولاية غليزان قمت بعدة مبادرات حيث كرمت العديد من الوجود الكروية على غرار خليفة وبن شنينة الجيلالي وأتمنى أن يتذكرنا مستقبلا شباب اليوم هل تتابع لقاءات السريع لا لم أعد قادرا على سماع الشتم داخل الملعب ورغم ذلك أفرح كلما فاز فريقي وأتأثر كلما تعثر مثل كل المناصرين وأتمنى أن يعود السريع قريبا إلى حظيرة النخبة مارأيك في اللجنة المسيرة الحالية لفريقك اللجنة المسيرة تضم رجالا كبارا من المفروض يسيرون فريقا في الرابطة الاحترافية الأولى ...... أنا والحقيقة تقال لم يسبق لي أن لعبت في مثل هذه الظروف ... كل شيء متوفرا للاعبين ... أملي لو كنت لاعبا في هذه الفترة ولا انسى كذلك توجيه الشكر للسيد الوالي الذي أعطى دعما للكرة الغيلزانية ... إن شاء الله الطلعة من نصيب الخضرا .