يعمل ولليوم أفراد الجيش الوطني الشعبي على إزالة الألغام من الأراضي المزروعة من قبل المستدمر مما ترك ارتياحا كبيرا لدى ساكنة البدو الرحل والمناطق التي مسها الخط الجهنمي بولاية النعامة وبشار وتبقى بلدية جنين بورزق ومغرار أكبر المناطق المستهدفة, والحال ذاته بالنسبة لولاية بشار المجاورة حيث تمكنت الوحدات المكلفة بنزع واكتشاف بولاية بشار وعلى مدار ستة سنوات كاملة ( 29/12/2004 إلى غاية 20/02/2011 ) من تطهير 321 كلم عبر خطين الأول بشار الواد لخضر على مسافة 135 كلم والخط الثاني يشمل خمس بلديات من بشار إلى بني ونيف-لحمر-موغل- بوكايس وساهم فيها أزيد من 440 فرد عسكري. حيث تم نزع 28640 لغم بمختلف الأنواع –الموجهة للأفراد والجماعات ' ولعل أفتكها الفرد M2A3ذات قطر الإصابة 13متر الذي تحول الجسم إلى أشلاء متناثرة.وبالعودة إلى بلدية جنين بورزق فقد مكنت عمليات التطهير من خلال الأشطر الثلاثة بتطهير 539 هكتار ونزع 151641 لغم بمختلف الأنواع حسب بيان لمديرية الاتصال والإعلام والتوجيه لقيادة الناحية العسكرية الثانية. وما انجاز خط السكة الحديدية بين مشرية وبشار على امتداد 335كلم في حقول الألغام إلا دليل على الجهود الجبارة لأفراد الجيش الوطني الشعبي حيث تمكنوا في ظرف قياسي من نزع 20217 لغم مما جعل القطار يصفر بمناطق الجنوب . ورغم هذه المجهودات ما يزال الخطر يلاحق ساكنة البدو الرحل سيما خطر الألغام البلاستيكية المضادة للأفراد التي تتنقل في الشعاب والأودية بفعل الأمطار الغزيرة و الرياح مما ألحق أضرارا بليغة بالرعاة سيما الأطفال وقد استعاد العديد من الفلاحين والمزارعين بمناطق القصدير –جنين بورزق-مغرار العديد من الأراضي المزروعة وحولوها إلى مناطق منتجة وقد سارعت بدورها الجماعات المحلية على تحصيص العديد من الأراضي المحررة وتحويلها إلى محيطات فلاحية لفائدة الشباب البطال الباحث عن خدمة الأرض