عرفت مادة الطماطم خلال هذه الأيام إنهيارا غير مسبوق في مختلف أسواق ولاية مستغانم إذ تدنى السعر الى 10 دج وفي بعض الأسواق الأسبوعية الى أقل من ذلك وهذا كان مفاجئا لزبائن الأسواق الذين كثيرا ما تذمروا من قبل من إستقرار أسعار مختلف أنواع الخضر ومنها مادة الطماطم التي سبق أن وصل سعرها خلال هذا الصيف الى 40 دج وحتى 50 دج في عز موسمها إن هبوط سعر الطماطم سواء في أسواق الجملة أو أسواق التجزئة ساعد المستهلك وخاصة ذوي الدخل المحدود على إقتنائها. وفي الوقت وقفنا على ذلك في سوق العين الصفراء بمستغانم وفي السوق الأسبوعي لماسرة إستفسرنا عن الأسباب التي كانت وراء تدني أسعار الطماطم وعلمنا من طرف بعض الفلاحين أن توسيع المساحة الفلاحية لهذا المحصول في إطار عقود النجاعة لهذا الموسم هي التي أدت الى وفرة في منتوج الطماطم والذي نتج عنه توازن في العرض والطلب وبالتالي إنخفضت الأسعار في بعض الخضروات التي تنتج خلال شهري جويلية وأوت بهضبة مستغانم المعروفة بخضرواتها ذات الجودة العالية، كما أن التقنيات العصرية التي صارت تستعمل من طرف الفلاحين في السقي مكنت من تحقيق إنتاج أوفر ليس في مادة الطماطم بل في باقي أنواع الخضروات الأخرى التي يجري جنيها في هذه الفترة وكانت الكمية الكبيرة من الطماطم التي تم تسويقها بأسعار متدنية قد دفعت بعض المنتخبين للطمالبة بإنشاء وحدات صناعية لتصبير الطماطم الفائضة حتى لا تتعرض كميات هائلة للضياع والتعفن عندما يتغلب العرض على الطلب.