زيارة جريدة الجمهورية جعلت المناضلة و المحامية فاطمة بن براهم تعرب عن إعجابها الكبير بما تحمله من كنوز تراثية قيمة ووثائق هامة جدا يصعب إيجادها في مكان أخر خاصة و أن الجريدة لا تزال تحافظ على الوثائق الخاصة بالفترة الاستعمارية ومنها إيكو دوران التي تعود إلى سنة 1844 . والسيدة بن براهم اعجننا بتفسيراتها لمدخل الجريدة عندما قالت أن الريشة و القلم والزخرفة الاستعمارية لها رموز عميقة من خلال النظرة الاستعمارية لكل المغرب العربي و نظرة النهضة و التطور التي تسعى إليهم من خلال تطور القارات الأخرى كما زارت أجنحة الأرشيف لجريدة الجمهورية قائلة أن رائحة التاريخ تفوح منها، ووعدت بالعودة للبحث في معلومات حول سجن و إعدام احمد زبانا و أخرى حول التفجيرات الخاصة برقان وكل ما يفيد القضية التي تناضل من اجلها ألا و هي تجريم الدولة الفرنسية كما دعت و تمنت بن براهم إلى رفع السر الأمني عن كافة الأرشيف الجزائري من اجل كشف الحقائق المستورة كما قالت : من يزور الجمهورية دعت إلى الحفاظ عليه. سيجد الأجوبة على الأسئلة المطروحة في أرشيفكم ، كما دعت مجموع الصحافيين إلى الحفاظ على هذا الكنز العظيم بقولها أنها أمانة يجب الحفظ عليها و يجب أن تكتبوا من اجل الذاكرة الوطنية و بضرورة استرجاع الأرشيف الجزائري من فرنسا منطلقة في ذلك من مقولة" الشعب الذي لا يعرف من أين أتى لا يعرف إلى أين ذاهب" . و أكدت انه بمقاطعة أكس أون بروفانس، ينام شيء ملغم اسمه أرشيف الجزائر، وتسميه السلطات الفرنسية " الأرشيف الوطني لما وراء البحار" أو هكذا هو مكتوب على لافتة كبيرة بمدخل بناية جميلة وسط مدينة هادئة ترقد بها ذاكرة الجزائر المحفوظة، والمكتوبة أيضا بحبر جنرالات فرنسا وكبار ضباطها،.لكن أطفال الجزائر سيحملون مشعل المجاهدين و الذاكرة لن تموت و أكيد ستكتشف كل الحقائق و أعربت عن نيتها في العودة من جديد الى جريدة الجمهورية لتستعين بأرشيفها.