المرحوم حميتي أب الكرة في عين تادلس نقص التكوين حرم فرق الولاية من اللعب في أعلى مستوى ان شاع الله تطلع الغالية هدا الموسم حاوره ع ابن عاشور تصوير العربي بوطيبة
عباسة عبدالله ابن مدينة عين تادلس ولد وترعرع بها منذ ولادته سنة 1953 ، مارس رياضة كرة القدم ولمدة طويلة 40 سنة ) ، معروف في الوسط الرياضي ب " البوراسي " ، بدأ مشواره الرياضي ضمن فريق الشباب الرياضي لعين تادلس ولموسمين ( 1973 / 1975 ) وبعد اندماج هذا النادي مع الفريق الأصلي " الغاليا " عين تادلس انضم لهذه الأخيرة إلى غاية توقفه عن ممارسة كرة القدم خلال الموسم الرياضي 2000/2001 . جريدة الجمهورية التقت بهذا اللاعب الذي طبع كرة القدم بعين تادلس بحروف من ذهب ونقلت انطباعاته وأرائه . *هل لك أن تقارن بين كرة القدم بالأمس واليوم ؟ بالأمس كانت لعبة كرة القدم عبارة عن رياضة مخصصة للهواة فقط ، حيث كنا نلعب ثم نذهب إلى وظائفنا ، أما اليوم حدث تغييرا جذريا في هذه اللعبة الشعبية ، خاصة بعدما اخترق المال هذه الرياضة وبات اللاعب يعتمد كلية على ما تجلبه كرة القدم له ، إذا هناك اختلاف جوهري بين الأمن واليوم ، للتذكير مثلا كنا نتكفل بشراء كل مستلزماتنا الرياضية إلى درجة إنني كلما ذهبت إلى فرنسا لقضاء العطلة إلا وأجلب معي الحذاء الرياضي ، المادة للأسف طغت على كرة القدم ، اليوم اللاعبون لا يتحركون دون أن يروا المال ، وهذا لا يخدم رياضة كرة القدم . *من هم المدربين الذين أثروا في مشوارك الرياضي ؟ بدون منازع المدرب القديم حميتي عبدالله آب الحركة الرياضية في بلدية عين تادلس ، بالتأكيد توفرت فيه كل شروط صنع فريق ناجح كالإنضاط ، حب الفرقة واحترام اللاعبين ... كل هذا كان بدون مقابل أي بالمجان ، يعد المرحوم حميتي من أبرز الوجوه الرياضة بمدينة عين تادلس ، ثم يليه حسب تقديري وهذا لا يكذبني فيه أحد هنا بعين تادلس المدرب بن زعيم لاعب سابق في نادي ترجي مستغانم الذي ترك هو الآخر بصماته ب " الغاليا " عين تادلس . *كيف تفسر عدم وجود فرق منافسة تلعب الأدوار الأولى في الأقسام الوطنية الإحترافية ؟ الخلل يكمن في المسيرين الذين يسيرون رياضة كرة القدم على مستوى مختلف الفرق عبر تراب ولاية مستغانم خاصة منها الفرق الكبرى كالترجي والوداد ، ببساطة كيف تفسر صنع لاعبين من مستغانم أفراح فرق كبرى وفرق مدينتهم تهوى إلى المستويات السفلى ، على غرار طواولة ، ديس ، قوعيش ولاعبين آخرين . *ما العمل في نظرك ؟ العمل سهل وفي إمكان المسؤولين والقائمين على الرياضة بولاية مستغانم القيام به ، وهو التكوين ، يجب إنشاء مراكز تكوين يمكن الكشف من خلالها على المواهب والإعتناء بهم ، مما سيدفع حتما الفريق إلى مستويات محترمة ، بدليل استقرار الفرق التي لها مراكز تكوين كنادي سطيف ، شلف ، بارادو ... أكبر دليل على ما أقول تخرج مثلا أغلب لاعبي الفريق الوطني المالي من مركز تكوين " ساليف كيتا " ، بمستغانم للأسف لا توجد رغبة لدا المستثمرين لإنشاء مثل هكذا مراكز تكوين ، كما يهم رؤساء النوادي شراء لاعبين جاهزين لا علاقة لهم بالفريق تربطهم علاقة حميمية مع المال فقط . المال الوسخ عم الكرة الجزائرية هل لك فكرة عن كيفية تطهير الساحة من هذا الوباء ؟ *تطهير رياضة كرة القدم من المال الوسخ ، في نظري هذا مستحيل ويصعب القيام به في مثل هذه الأجواء التي يتواجد بها ، المال لوث اللعبة والمرض أصاب حتى الفرق الكبرى ، لكن هناك حسب نظري إمكانية الخروج من هذه الوضعية وهو استحداث قوانين صارمة وكذا اتخاذ المسؤولين القائمين على رياضة كرة القدم إجراءات ردعية ضد الدخلاء والمندسين *كنت لاعب كبير في " الغاليا " ، الكل يشهد لك بذلك ، هل أتتك عروض في فرق كبرى ؟ بالتأكيد ، كانت لي عروض وهذا نظرا للإمكانيات التي كنت أتحلى بها عندما كنت لاعبا ، خاصة وأن المنصب الذي كنت ألعب فيه هو قلب دفاع ، كان الفريق يطمئن دوما بوجودي في هذا المنصب ، ما دفع بعدد من الفرق الإتصال بي كالترجي المستغانمي ، الوداد وحتى مولودية وهران ، لكنني فضلت البقاء في مدينتي عين تادلس ، لأنني كنت أرى أن هذه الرياضة هواية ولم أفكر يوما توظيفها لجلب المال . كان لي احتكاك مع لاعبين محترمين على غرار مجاهد ، بديار ، قشرة ، بلكدروسي . هل لك أن تنهي هذا اللقاء بكلمة ختامية ؟ *أشكر الجريدة التي فتحت لي صفحاتها لكي أظهر من جديد ، ثم أتمنى لفريق " الغاليا " عين تادلس الصعود إلى القسم العلوي ، لأنه في الحقيقة هو أكبر من المستوى الذي يلعب فيه ، وأخيرا أملي أن يتجاوز الفريق الوطني الجزائري الدور الأول في المونديال ، له الإمكانيات والقدرات لتحقيق ذلك .